Sunday, March 9, 2008

حب مكتبى

رفع عقيرته الى السماء وقال لها :
"حسناً ماذا لدينا هنا ؟"
راح يتحسس موضع قلبه ليقول :
" نعم لدينا عدد قلب واحد يحمل مجموعة من المشاعر لا يتجاوز عددها الألف ، أما عن وجهتها فهى أنتِ . ماذا عنك ؟ "
كأنما تكتب مذكرة قالت :
" قلب واحد + مجموعة من المشاعر تقترب من الألف وهى أيضاً تتجه ناحيتك ، فلتفسح لها الطريق اذاً"
قلب كفه فى حيرة وقال :
"أخشى ألا نستطيع توفير المشاعر المطلوبة فى الموعد !! "
عادت تنكب على مذكرتها التى لا تنتهى وهى تقول :
" لا تقلق ، فقط أعد على مسامعى ما قاله لك "
قال وهو ينظر مباشرة اليها :
" قال أنه علينا توفير عدد لا نهائى من المشاعر بحيث تسير مشاعرى فى اتجاه قلبك بينما تسعى مشاعرك نحو قلبى "
رفعت عيناها نحوه وهى تقول :
" ألم يطلب لوعة أو احساس باشتياق او ماشابه ؟ أعرف انه يطلب هذا دائماً "
عاد ليقلب كفه ثانية وهو يقول بصوت مبحوح :
" ربما طلب ذلك ولكنى لم أعر لذلك انتباهاً "
قالت :
" هل تعتقد أنه فى امكاننا توفير ما يطلب فعلا ؟ أم أننى متفائلة زيادة عن اللزوم ؟"
قال :
" أخشى أن الاجابة لا ، ولكن لم لا نحاول ؟ "
نهضت فجأة واتجهت نحوه وقالت وهى تنظر مباشرة فى عيناه :
" أنا .. أحب .. أنت ... "
أمسك يدها اليسرى ووضعها فوق قلبه وقال :
" قلب .. أنا .. يدق ... أنتِ .. حبك "
وفجأة انتفضا كالمذعورين كأنما أصابتهما صاعقة وقالا معاً :
" ماذا تعتقد أنك فاعل/ة ؟ "
انفتح الباب بقوة فى هذه اللحظة ليدخل هو بلحيته البيضاء الطويلة وقامته القصيرة وقد حمل عدد من الأسهم بالاضافة لقوس يمكنه من ارسال سهامه لأى جهة . اتخذ وضع الاستعداد كأى جندى محترم ورفع صوته :
" هيا فلتقفا أمام بعض فأنا لا أملك الكثير من الوقت "
فعلا ما قاله دون فهم ، فقط فعلا
أما هو فقد استل أحد أسهمه وشرع فى ارساله ناحيتهما . العجيب أنهما لم يتحركا ، كأنهما فى انتظار حافلة او ما شابه
" أحبك ، أعشقك " قالاها معاً وهما يتحسسان موضع السهم الذى ربط جسديهما وكأنه حبل سرى طازج ، ولكنهما لم يرغبا ابدا فى انتزاعه ، فقط كررا ما قالاه وباستمتاع ...
ومن بعيد كان شيخنا العجوز يقف مستمتعاً بالدماء القرمزية وقد سالت فى أرجاء المكان ليتحول الى لوحة غروب لا ترى فيها سواهما ......
ضحك كثيراً قبل ان يغادر المكان ليكرر فعلته فى موضع اخر فى هذا العالم ،الذى هو فى حاجة الى سهم بحجم الكوكب حتى تسيل الدماء فى كل مكان ويصير كل شئ على ما يرام .......
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4432&uid=8348501383
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4203&uid=7457639291
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4596&uid=8905298582
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5515&uid=6834179946
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4208&uid=13734210662
http://www.facebook.com/topic.php?topic=3885&uid=7531986402
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4026&uid=18812549168

No comments: