Wednesday, December 17, 2008

تلك الدوامة السخيفة_عن فيلم الأكاذيب

بعد مشاهة فلم الأكاذيب رغبت فى أن أقول :
إلى متى سنظل نعيش تلك الدوامة السخيفة؟
هؤلاء القوم إما أنهم أغبياء لا يفهمون أو هم لا يريدون أن يفهموا.أيها الحمقى،انتم لا تعرفون شيئاً عن الإسلام.
الاسلام هو تلك القوة الروحية التى بفضلها صار المسلمون أسياد العالم لفترة طويلة مهدت لظهور النهضة الأوربية وأرست لمبادئ عدة.
أنا لست سلفيا أو غيره،لكنى شخص سأم غباء العالم.
يدعى هؤلاء أنهم ينقذون الحضارة ، ولكنهم فى الحقيقة وبدون أى تجميل،هم دمروا الحضارة.حقيقة لم أعرف حضارة-اذا جاز تسمية الولايات المتحدة الامريكية بذلك-أسخف من هذه الحضارة.
ماذا ننتظر من شعب قام على أنقاض شعب آخر ؟

Monday, September 22, 2008

فرانكو ايه يا خويا ؟

اذا سألت أحدهم-وهم كُثر - لماذا لا تكتب بالعربية يا صديقى /صديقتى ؟
ستجد الاجابة الممطوطة الجاهزة : " مش بعرف اكتب بالعربى على الكيبورد "!!!!

بالذمة مش حرام ؟

يعنى علشان حضرتَك/حضرتِك مش عارفين تكتبوا بالعربى على الكيبورد تخنقونا ؟

ان الوقت الذى تستغرقه عملية تحويل الأفكار من اليمين الى اليسار حتى تخرج الحروف اللاتينية المحببة لقلوب الجيل التافه/ قصدى الصاعد

يمكن اختصارها بسهولة شديدة جدا ، فالأمر أشبه بنظريات الهندسة وتطبيقها

بس خلى بالك يا حلو مفيش هنا حد بيغشش يعنى هتذاكر هتذاكر

حاول من فضلَك/فضلِك تأمل الأحرف العربية المرسومة فوق لوحة المفاتيح ببطء ، ولكن لا تنظر اليهم وفقا لمبدأ ( الف فتحة أَ ) بل فقط تأملهم

والآن بعد أن صار نوع من الأُلفة بينك وبينهم وربما يصل الأمر لأن - تطلب إيدهم - يمكنك ان تبدأ فى ممارسة الشخبطة الالكترونية .

هات صفحة فاضية بس من جوا الجهاز يا حِدِق - عفوا للمصطلح - وقم بتحويل اتجاه الكلام من لوحة المفاتيح بواسطة الضغط على مفتاحى شيفت وكونترول معا مرة واحدة اذا لم تكن قد ضفت فى السابق لغة أخرى - وهو أمر مستبعد مع أمثالك -

الآن استعد لولوج ذلك العالم السحرى . وأصدقك القول ان لرؤية الأحرف مرسومة بدقة وعناية فوق شاشة الحاسب سحر خاص ، ثمة شعور غامض يصر على اكتنافك ، لذة الاكتشاف الأولى لشئ ما ممزوجة بفخر ساذج لأنك أنت من صنع هذا الشئ الذى يبدو لك عظيماًَ وكأنك جبت الديب من ديله

تسألنى وماذا بعد؟

لا أعلم فقد اكتسبت مهارة الكتابة على لوحة المفاتيح تلك دون أن يعلمنى أحد ، وبالتالى لا تتوقع أن أكون معلما متخصصا فى هذا المجال.

حسنا يمكنك اكتساب خبرة معقولة اذا مارست هذا الفعل الشنيع يوميا وبكثرة ، وليس هناك أفضل من الدردشة - التشات يعنى - رغم علمى بأنك ستستخدم مفردات قليلة من قاموس الروشنة الشهير - جتكوا نيلة جيل خايب - ، وحينئذ ستجد نفسك مع الصفوة ، من يستطيعون الضغط على مفاتيح سحرية تنقل افكارهم مباشرة الى الشاشة ، وربما يبدو لك فى أول الأمر ان ما تكتبه - أياً كان - هو حلقة مفقودة فى سلسلة التطور الفنى للحاجة الساقعة ، وانك جبت الديب من ديله فعلا وستسارع بطبع تلك الورقات وتسجيل مضمونها باسمك فى الشهر العئارى( او العقارى ) خشية ان تضيع حقوق ملكيتك الفكرية .

فى النهاية يجب أن أخبرك ان المشكلة الأكبر ليس فى كيف تنقل ما تريد قوله ، بل المشكلة فى ما تريد قوله اصلاً ، لذا أنصحك بعد تعلم هذا الشئ الفريد التوقف عن استخدام لوحة المفاتيح ولتكتفى بالتخاطر العقلى لما له من فوائد صحية عديدة .

ألا قولى صحيح انتا بتسمى الكتابة دى ايه ؟
فرانكو ايه يا خويا ؟
جتها نيلة اللى عايزة خلف .........

Monday, August 4, 2008

WC انا رايح ال

ليا صديق قادته الصدفة الى الاجتماع بسفير مصر فى اليابان - السيد / هشام بدر - وهو من الشخصيات المصرية البارزة . وأثناء حديثهم قام احد الجالسين فقال :" WC انا رايح ال "
فناداه السفير :"تعالى هنا ، انتا منين يا بنى ؟"

قاله : " من مصر "

" ايوة يعنى منين فى مصر ؟

" من الزقازيق

" طب بذمتك انتا تعرف يعنى ايه الحرفين دول ؟

طبعا قاله لا ، بعد كدة السفير قال وهوا بيوجه كلامه لكل الموجودين ، اراهن ان 99 % منكم ميعرفش الكلمتين اللى الحرفين دول اختصار ليهم .
صاحبى قاله انا عارف بس مش بقول كدا بقول رايح الحمام

قاله " طب ايه هما ؟

قاله : Water circut

قاله : شاطر برافو عليك ، وبعدين وجه كلامه للكل وقال بخفة دم : خلى حد فيكم يغلط ويستخدم كلمة انجليزى وسط كلامه بالعربى كدة وشوفوا هعمل فيه ايه :)

دى ازمتنا يا ناس ، عشان العالم المتقدم بيستخدم اللغة دى فى تعاملاته ، يبقى احنا كمان لازم نتمدن ، وكأن دول جنوب شرق اسيا دول متخلفة ، دى دول لغاتها مش سهلة ورغم كدة متمسكة بيها ومتغيرتيش للانجليزية رغم انها اللغة الاولى فى العالم واللى انتشرت بفضل الاستعمار ليس اكثر

انا كتبت الكلمتين دول عشان عندنا فى الشركة ، وهى شركة خاصة ، بيتشدقوا بالمصطلحات الكبيرة فى اى ميل ، لان الشغل كله انجليزى ، وفى النهاية ايه النتيجة ؟ المصرى مصرى ، الشغل كله بزرميت للاسف فى اكبر كول سنتر فى الشرق الاوسط

مافيش فايدة

Saturday, July 19, 2008

من أين ابدأ؟

سرحت بخيالى قليلا وجدتنى قد تزوجت وأنجبت طفلة وطفل . فكرت كثيرا فى حلمى القديم والذى قد حان وقت تنفيذه ، وجدتنى اقف عاجزا عن البدء لأننى لا اعلم من اين ابدأ ؟
حلمى هو تثقيف ابنى او ابنتى من البداية بطريقة سليمة تسمح لهم بتقبل الآخر وبفهم عقيدتهم وبالابتعاد عن التطرف فى التفكير او التفاهة ، خاصة اننى اتوقع ان تكون التفاهة دين الجيل القادم !!
اطرح هذا السؤال عليكم جميعا آملا فى الوصول لاجابة شافية
من أين ابدأ؟

Tuesday, July 15, 2008

دعوة غير تقليدية للحب

لن أقول انه بدون الحب تصير الحياة مملة ، ولن ادعوكم لسماع الأغانى الرومانسية لتعيشوا ذلك الحب الساذج الذى يصلح لسن معينة فقط مثل تطعيم الأطفال .
ٍنحن نعيش فى حياة صاخبة لدرجة لم يتوقعها أحد ، كما ان التطور والتغيير يعصف بكل شئ بايقاع سريع للغاية . اذكر اننى فى سن صغيرة للغاية قررت القيام بأمور عدة ولكن لم يسعفنى الوقت فقررت تأجيلها ، ولكن مع التغيير الشامل والانتقال من مرحلة دراسية لأخرى مما يستلزم بالضرورة تغيير فى المفاهيم ، لم أستطع القيام بأى من هذه الأشيء ، بالعكس لا اجد اصلا الوقت الكافى لإنجاز متطلبات الوقت الحاضر وهكذا دواليك .
اما ضرورة هذه المقدمة السخيفة فهى ان الحب شئ ضرورى فى حياتنا ولكن علينا ان نعترف انه شئ نسبى ، فربما يبدو شخص ما قاسى القلب ولكن عندما يحب نجده قد تحول لطفل صغير لا حول له ولا قوة ، تنطوى هذه المشاعر النبيلة على قوة رهيبة يمكنها تحطيم اى شئ مثل قذيفة كابتن ماجد خالد الذكر !
كلنا يتذكر تلك المشاعر الرقيقة التى تجعلنا نشعر بدغدغة لطيفة نتمنى الا تنتهى .
لن اطيل عليكم ، خلاصة القول ان الحب ، ايا كانت صورته فقط علينا ان نصل اليه حتى يمكننا مواجهة تلك الحياة البغيضة .
عارف انه كلام فاضى ومتكرر بس زهقت وحاسس ان كل شئ حوالينا بيوصلنا لحالة من التبلد ومش هنعرف نحب حد بعد كدة لا صاحب ولا حبيب ، وكانه عضو حصله ضمور بس بشكل هيأثر على اجيال كاملة
ربنا يستر!

Tuesday, June 24, 2008

عفوا قاهرتى العزيزة .. انى راحل

عفوا قاهرتى العزيزة التى عشقتها وأظنها فعلت ..انى اعتذر
اعتذر لبائعة الذرة المشوية ولبائعة الهوى
اعتذر لكل الميادين والتماثيل ولكل وسائل المواصلات
لك ايتها الحافلات ولك سيارات الأجرة
لكل الأنفاق والكبارى ، لكل الوجوه وكل شئ
اعتذر لكل هؤلاء لاننى لن اراكم ثانية
لا اعلم من منا الخاسر ولكن يقينى انه انا
ربما اعدل عن قرارى ؟
ولكن كيف وقد حزمت حقائبى
ترى هل تحدث المعجزة واجد نفسى نائما ؟
ترانى اهذى ؟
لم اعد متأكدا من اى شئ سوى اللاشئ حتى وان بدت الكلمة غريبة
عزيزتى اعزائى
عفوا
لن ابقى بعد الان
عفوا !!

Friday, June 13, 2008

على جنب يا اسطى : كباريه ؟؟؟؟؟

كباريه هو الفيلم الذى اعاد ثقتى مرة اخرى فى السينما المصرية وفى الانتاج السينمائى خاصة انه من انتاج احد افراد عائلة السبكى التى عودتنا دائما بانتاج اى حاجة وكل حاجة ، وهو مبدأ على قدر ما له من فائدة ينطوى على خطورة لا يستهان بها ، المهم .
كان الفيلم رائع بكل المقاييس وقد حمل برشاقة كل تفاصيل تلك الحياة التى لا يعرفها سوى الأغنياء خاصة اهل الخليج ضيوفنا الأعزاء .
لن اسرد احداث الفيلم بل فقط اردت ان اسجل اعجابى الشديد بتصويره وبفكرته وبطريقة اخراجه ، طريقة التقطيع ، كأن يتم تصوير مشاهد متفرقة يجمعها رابط واحد وهو الكباريه ، فالكل سيذهب الى الكباريه ، او خارج منه ، او يملكه .
تطرق الفيلم ايضا لمسألة حرمانية العمل فى مثل هذا المكان ، وكذلك للتناقض الذى نعيشه حينما تقوم الراقصة بهز وسطها وبعدها بايام تقوم ب"خطف رجلها" لاداء عمرة تعتقد بعدها ان قد اعطت لكل ذى حق حقه .
قام جميع الممثلين باداء ادوارهم بشكل يستحق الاحترام ، واعتقد ان افضل مشاهد الفيلم هو ذلك المشهد الذى يحاول فيه فتحى عبد الوهاب اثناء زميله من الجماعة الدينية المتطرفة عن تفجير نفسه بداخل الملهى الليلى بحجة انه استطاع اقناع احد العاملين بالمكان بمغادرته بعد ان اقتنع انه يستطيع ان يحصل على عمل آخر ولو بمرتب زهيد اعتمادا على فكر " البركة " .ولكن ؟
يحدث الانفجار لتشعر معه ان احداث الفيلم صنعت خصيصا لتصنع لهذا المشهد معنى ، وان كل احداث الفيلم هى اعداد لهذا المشهد .
ولن يفوتنى الاشادة بالشخصية التى جسدها العبقرى محمد شرف وبمن كتب دوره ، حيث يتم سرقته وتبتر قدمه عن طريق الخطأ ليصل متأخرا فينجو بحياته .

أما الفيلم الثانى
على جنب يا اسطى
فهو عودة لأشرف عبد الباقى للأدوار التى يستحقها والتى تناسب موهبته الكبيرة
الفيلم يشعرك انك بداخله وكأنك تجلس بجوار سائق سيارة الاجرة ، اى اشرف نفسه .
ولمن قرأ الكتاب العبقرى " تاكسى . حواديت المشواير " سيلحظ انه تقريبا تم الاعتماد على ماورد به من حوارات لكاتبه خالد الخميسى مع عدد من سائقى سيارات الأجرة مع بعض الاضافات مثل حكاية النصب المشهورة والتى قرأناها كلنا على ايميلاتنا والتى اعتقد ان مصدرها الخليج كالعادة ، والتى تدور حول شخصان يقوم الاول بايهام السائق ان احدا لا يراه سواه لانه ملك الموت فيحاول السائق الهروب بجلده ليقوم الشخص الثانى بقيادة السيارة ، او بمعنى ادق بسرقتها

شتان الفرق بين فيلمان بهذه الروعة وبين الريس خالد يوسف مع كامل احترامى له

لقد استمتعت ايما استمتاع بكليهما وندمت ايما ندم على مشاهدة الفيلم الثالث

الريس خالد يوسف !!!!

ليس لدى ادنى شك فى ان خالد يوسف مخرج متميز ، ولقد تغاضيت عن بعض المواقف المبالغ فيها فى فيلمه حين ميسرة ووجدت نفسى اعتبرها مشاهد مبررة ولها مكان داخل العمل ولم توضع فقط لاثارة المشاهد ، ولكنى شعرت بالغيظ الشديد عندما وجدته يبالغ فى هذه المشاهد الى درجة جعلتنى كشاب ربما اعتاد على مشاهدة مثل هذه المشاهد فى افلام امريكية ان اشعر بالخجل ، خاصة ان الصدفة قادتنى للجلوس بجانب رجل عجوز جاء لمشاهدة الفيلم بصحبة زوجته وابنته ، وبالطبع كنت اشعر بالخجل مرة لانهم بجانبى ومرة اخرى لان الفيلم يكاد يخلو من اى مضمون .
لقد أكدت فى البداية عن يقينى بتميز خالد يوسف ، ولكنى أؤكد هذه المرة على تاثره باستاذه-وهو شئ طبيعى- يوسف شاهين والذى بدوره متأثر وبشدة- ومن حقه ايضا- بالفكر الغربى فى الاخراج ومن حقه ان يفعل لان السينما اصلا اختراع غربى ولا غضاضة فى ذلك . الغريب هو ان كلاهما مقتنعان ان البلة اذا لم تتحرك اثناء ممارسة الجنس كما يحدث فى الواقع ولم تصدر بعض التاوهات لن يفهم المشاهد ان ثمة مضاجعة قد تمت بين البطل والبطلة ، حاول خالد يوسف بجرآته المعهودة ان يخرج مشهد جنسى متميز ، وأعنى بالتميز الأداء التمثيلى ، كما حدث فى المشهد الشهير بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب فى حين ميسرة فيلمه السابق ، وكان مشهدا عبقريا لان الامر لم يتجاوز تصوير ملامح غادة حيث بان الامر برمته حينها للمشاهد ولم يتمادى المخرج بشكل يفسد الفيلم بل استمر الفيلم الضى اعتبره احد افضل افلام السينما العربية ، ولكنه فى فيلمه الأخير ( الريس عمر حرب ) حاول ان يفعل شئ أجرأ وهو تصوير مشهد جنسى غير تقليدى ، حيث ثار هانى سلامة على غادة عبد الرازق التى تحبه ولا يحبها ، وقام بصفعها ليسيل خيط الدم المشهور من زاوية فمها ، وحين تلحظ هى ان ثمة خيط مشابه على يده تقوم بلعق الدم بلذة غريبة افهمها ويفهمها البعض ولكن يمتعض منها الكثير ولن يفهمها .
رغم اعتراضى على وجود هذا المشهد لانه لا يخدم الفيلم اصلا ، الا انه ربما كان مشهدا متميزا ولكن بشكل مستقل .
لكن لا داعى على الاطلاق لكل هذا الكم من العرى والمضاجعات والتى جعلتنا نشعر انه فيلم بورنو وقد اخطأنا نحن الفهم .
سألت نفسى : " لماذا ؟
لماذا قام خالد يوسف بصنع الفيلم ؟
اجده يحاول تقليد اجواء ملاهى القمار فى الافلام الاجنبية ، ولكن لماذا ايضا ؟
ما القضية التى يناقشها الفيلم ؟
هل الفيلم يعلمنا كيف تختار وريثا لك لادارة ملهى قمار ضخم ؟
اعتقد ان الموضوع ايا كان لم يكن يستحق كل هذه المبالغات التى لم تمتع حتى الشباب بل شعروا بالامتعاض ، لانهم توقعوا عمل متيز وان كان جريئا .
فى الوقت الذى ظهرت فيه اعمال متميزة بالفعل ك" كباريه " و " على جنب يا اسطى " وسأتحدث عنهما فى مقال مستقل باذن الله

اتمنى لكل من يقرأ هذا الموضوع ان يدلو بدلوه ، هذا ان شاهده احد اصلا

Saturday, May 17, 2008

الإختيار

راح ينصت لكلمات الأغنية التى رجت كيانه كله وراح يتخيل ما يسمع وكأنه قد صار آلة لا عقل لها .
نعم لم يختر داره او جاره او قدره ، حتى اسمه لم يختره .
حاول ان ينسى قليلا ذلك الدور الذى رُسم له ، فقط للحظات وسيعود ثانياً إليه .
" عالتوهة والترحال ماشيين يمين وشمال . عايشين والف سؤال ويامين يرسينا
ماشيين بنسأل فين ويا الزمان رايحين تايهين ومش عارفين على فين مودينا "
ترددت تلك الجملة بالتحديد فى ذهنه كثيرا وصار اكثر اصرارا على التحرر من قيوده .
بدأ بتنفيذ كلام ديكارت اولا . قام بإفراغ السلة تماماً ،وراح يعيد ترتيب كل شئ وفقا لأهوائه الشخصية .حاول أن ينتقى لنفسه إسماً غير إسمه ، ولكنه وياللعجب لم يجد ، بل وجد نفسه يختار إسمه من جديد وكأن الأسماء قد نفذت .
حاول ان يستبدل أبيه وأمه بآخرين فلم يستطع ، شيئاً ما لم يجد له تفسيرا فى عالم الخيال جعله يعيد اختيارهما .
ماذا عن الدين اذاً؟ وهل من الضرورى ان يعتقد فى الله ويختار دينه ؟
هنا شعر بالتخبط ، فالمهمة شاقة ، عليه أن يجرب ان يكون على قوة بقية الديانات ، وأن يحيا حياة كاملة ليحكم بنفسه على التجربة .
لا سيختار دينه مرة أخرى ! لا لم يشعر بالخوف من الهه فقط ولكنه بدا كطفل صغير لا يدرك الفرق الجوهرى بين أصناف الألعاب المختلفةالتى تزين أرفف ذلك المتجر الشهير فطلب من أبيه ان يساعده فى اختيار الأفضل .
ماذا إذاً ؟ ماذا سيختار هو وقد إختار ماضيه ، بل إختار نفسه ؟
هل يمكن أصلاً ان يختار ان يكون شخصاً آخر ؟
وماذا إذا اختار نفس الشخص ان يكونه ؟
من سيصير الحكم هنا؟
وجد نفسه يلجأ لربه فيفوض له أمره وهو يقول :
" لقد دار بنا الزمان وقد تعبت ، ولكنك يا الهى تملك الزمان والمكان ، وقدرك هو ما أَلِفت "
على بركة الله فلنبدأ حياتنا من جديد

Sunday, April 20, 2008

عندما يكون هناك مستر هايد ثان وثالث ....

عندما يفيق د. جيكل اثر نوبة اغماء حادة فيجد نفسه ملقى على أرضية معمله ، يحاول جاهدا تذكر ما حدث قبل تلك الاغماءة دون جدوى .
هو لا يدرى ان بداخله شخصية كاملة الأركان تتوق الى الخروج عندما يحل الظلام .
هو لايدرى ان مستر هايد عندما يزور منزله لن يتمكن من استقباله
هو لا يدرى ايضا انه هو نفسه مستر هايد ..
كل هذا لا يعرفه د. جيكل ، ولكن هناك من يعرفه ، أعنى بذلك من عرف القصة فراح يتابعها عن كثب ليرى الى ماذا ستقوده الأحداث ؟
أما الذى لا يعرفه أحد ، أو يتناساه الجميع ، هو انه ثمة مستر هايد ثان وثالث وربما رابع كذلك ، ستجده تحت جلدك ، واذا سألت المقربين منك ستدرك انهم يعرفونه ايضا ، ولكنهم فى الوقت ذاته لن يعترفوا بوجود هؤلاء ( الهايدس ) تحت جلودهم .
أى ان كل شخص يراهم عند غيره ولكنه لا يراهم بداخله .
ماذا اذا فى هذا ؟ اى ما المشكلة لم افهمك بعد ؟
انهم هناك ، وهنا أيضاً ..
عندما تكون د جيكل فى الصباح ، ثم تصبح مستر هايد 1 فى الظهيرة ، ويكون الختام مع مستر هايد 2 فى المساء ، بل ربما يتخلل ذلك بعض (الهايدس) .
أما لماذا يتكرر مستر هايد ولا يتكرر د جيكل ؟ فهو سؤال سخيف ...
أعنى ان الاجابة متوقعة فلماذا السؤال من الأصل؟
هيا انها دعوة للجميع : فليأتى كل منكم بسكينا ويقوم بطعن قلبه اكثر من مرة ، وحتى تصير الأمور واضحة ، وفقا لعدد ( الهايدس ) بداخلكم سيتحدد عدد الضربات .......
وهكذا نقوم باستئصال اصل الشرور كلها
بل وسنكون هكذا تخلصنا منك انت نفسك ومن ازعاجك الدائم
هيا الى العمل
هيا

Monday, March 10, 2008

عالم هو بيتى

أين هو كلامى
لقد اتفقت معه على ان يكون
نعم ان يصير
أقوله فيقال
واتفقت انه أنتِ
فقط انتِ
يكون لك
فقط عندما أجده أهديكى اياه
لا فائدة من وجوده معى فهو ملكك
كل كلمة تلفظت بها منذ مولدى هى لك
بل هى أنت
ولكن مهلا
الم نتفق انك ذاتى
فلتقوليها انت
فذات الكلام هو كلامى
لا بل هى واحدة فقط
كلمة ناعمة أعشقها وتفضلنى بين المتكلمين
لااخفيك سرا ان اعدادهم تتناقص فى ايامنا هذه
ولكنى لم اشعر بالقلق للحظة واحدة
فقد أخبرتهم بثقة شديدة اننى قد وجدت لسان آخر
ربما هو افضل من لسانى
بل وجدت روحى ذاتها فيكِ
صدقينى لقد فعل حبك فعلته وهرب
هرب بعد ان اردانى قتيلا فى محرابك
هرب وانا فاقد النطق
نعم فقد اكتشفت انه لم يكن فى موضعه
بل اكتشفت انه أنتِ
انت حينما تنطقين اتحدث انا
ذات مرة أخبرنى احد الأصدقاء ان صوتى مميز
بل اقنعنى انى أصلح لأكون مذيعاً او قارئ نشرة
أين هو الآن ليرى
وقد فقد لسانى ذاكرته
أجده يتحرك بعشوائية محاولا استعادة ولو جزء من وظيفته
وانا سعيد بهذا الخرس
بل سعيد بهذا الخمر الخفى
وتلك النشوة التى اعترتنى
حينما رأيتك
أنت عالمى أحيا وحدى فيه
لا يشاركنى أحد
ملك أنا
ملك على قلبك
وانت الاميرة
اسطورة نصير وحكاية شعبية نمسى
أصحو فوق كفك لأنام بين أناملك
وأنظر فقط فى عيناكِ لأشرب وأرتوى
حبك بداخلى بدأ كنبتة صغيرة مسكينة
ولكنها رغم كل الظروف ارتوت لتنمو وتنمو
انت سحابتى
اتعلق بها فأزور كل موضع من عالمك
لا بل هو عالمنا
عالمى الأثير
أحتويه فيحتوينى
أعشقك فماذا عنكِ ؟
أسمعك تتحدثين وتتلعثمين
لا تقلقى يا صغيرتى
عيناك تقول كل شئ
حبى انت وانت الحب
أسعى بكل قوتى لأتحدث ولكن أجد صوتك يتردد
اسعد بذلك ويرقص قلبى طربا
ما احلى ان اتحدث فتنطقين أنتِ
احتوينى اكثر
فأحتويكِ
انت مروجى الخضراء اللانهائية
أهمس فى اذنيكِ بكل معانى الغرام
ولكنى وياللغرابة اجدك انت تقولى ما ارغب فى قوله
كنت اعتقدت ان ذلك سببه انه انت لسانى
ولكننى عرفت انه علاوة على ذلك
نعم نعم
تحبينى
ارجوكِ لا معنى لدهشتك
انا لم اجد تفسيرا لهذه الظاهرة سوى انك تحبينى
نعم ؟ اسف لا اسمعك
ماذا تطلبين تعويضاً؟
يا صغيرتى انا الذى فى حاجة الى هذا التعويض
لقد فقد لسانى ذاكرته فماذا تظنينى فاعل
اراك تعاندين نفسك والحب يبدو فى كل خلجة من خلجاتك
نعم هذا افضل ما يمكن فعله ان تقتربى
ها انت امامى الآن
ترى نفسك وقد صرت طفلة بداخل قلبى الشفاف
نعم لقد صار قلبى زجاجيا لترى نفسك بداخله
هو هش ايضا لأنه شديد الحساسية
نعم ادرك انك انت كذلك مثلى
ولكن
دعينا من كل هذا واعترفى
اننا فى حالة
حالة عشق فريدة من نوعها
كل الناس يحبون
اما نحن فقد تمثل الحب بنا
لنصير نحن الحب ذاته
اراك على شكل كلمة (أحبك) تغدو وتروحى
وانا ذات الشئ وقد رايتنى فى عيناكِ
فلتذوبى بداخلى
فقد صرنا شئ واحد
دعك من كل الحياة
وعالم الناس الممل
تعالِ لعالمنا يا عالمى الوحيد
عالم هو بيتى
وانا بيتك
http://www.facebook.com/topic.php?uid=8348501383&topic=4439
http://www.facebook.com/topic.php?uid=13734210662&topic=4212
http://www.facebook.com/topic.php?uid=7457639291&topic=4220
http://www.facebook.com/topic.php?uid=2360814416&topic=4336
http://www.facebook.com/topic.php?uid=6834179946&topic=5529
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4234&post=18330&uid=9871316926#post18330
http://www.facebook.com/topic.php?uid=5057370325&topic=4401

Sunday, March 9, 2008

حب مكتبى

رفع عقيرته الى السماء وقال لها :
"حسناً ماذا لدينا هنا ؟"
راح يتحسس موضع قلبه ليقول :
" نعم لدينا عدد قلب واحد يحمل مجموعة من المشاعر لا يتجاوز عددها الألف ، أما عن وجهتها فهى أنتِ . ماذا عنك ؟ "
كأنما تكتب مذكرة قالت :
" قلب واحد + مجموعة من المشاعر تقترب من الألف وهى أيضاً تتجه ناحيتك ، فلتفسح لها الطريق اذاً"
قلب كفه فى حيرة وقال :
"أخشى ألا نستطيع توفير المشاعر المطلوبة فى الموعد !! "
عادت تنكب على مذكرتها التى لا تنتهى وهى تقول :
" لا تقلق ، فقط أعد على مسامعى ما قاله لك "
قال وهو ينظر مباشرة اليها :
" قال أنه علينا توفير عدد لا نهائى من المشاعر بحيث تسير مشاعرى فى اتجاه قلبك بينما تسعى مشاعرك نحو قلبى "
رفعت عيناها نحوه وهى تقول :
" ألم يطلب لوعة أو احساس باشتياق او ماشابه ؟ أعرف انه يطلب هذا دائماً "
عاد ليقلب كفه ثانية وهو يقول بصوت مبحوح :
" ربما طلب ذلك ولكنى لم أعر لذلك انتباهاً "
قالت :
" هل تعتقد أنه فى امكاننا توفير ما يطلب فعلا ؟ أم أننى متفائلة زيادة عن اللزوم ؟"
قال :
" أخشى أن الاجابة لا ، ولكن لم لا نحاول ؟ "
نهضت فجأة واتجهت نحوه وقالت وهى تنظر مباشرة فى عيناه :
" أنا .. أحب .. أنت ... "
أمسك يدها اليسرى ووضعها فوق قلبه وقال :
" قلب .. أنا .. يدق ... أنتِ .. حبك "
وفجأة انتفضا كالمذعورين كأنما أصابتهما صاعقة وقالا معاً :
" ماذا تعتقد أنك فاعل/ة ؟ "
انفتح الباب بقوة فى هذه اللحظة ليدخل هو بلحيته البيضاء الطويلة وقامته القصيرة وقد حمل عدد من الأسهم بالاضافة لقوس يمكنه من ارسال سهامه لأى جهة . اتخذ وضع الاستعداد كأى جندى محترم ورفع صوته :
" هيا فلتقفا أمام بعض فأنا لا أملك الكثير من الوقت "
فعلا ما قاله دون فهم ، فقط فعلا
أما هو فقد استل أحد أسهمه وشرع فى ارساله ناحيتهما . العجيب أنهما لم يتحركا ، كأنهما فى انتظار حافلة او ما شابه
" أحبك ، أعشقك " قالاها معاً وهما يتحسسان موضع السهم الذى ربط جسديهما وكأنه حبل سرى طازج ، ولكنهما لم يرغبا ابدا فى انتزاعه ، فقط كررا ما قالاه وباستمتاع ...
ومن بعيد كان شيخنا العجوز يقف مستمتعاً بالدماء القرمزية وقد سالت فى أرجاء المكان ليتحول الى لوحة غروب لا ترى فيها سواهما ......
ضحك كثيراً قبل ان يغادر المكان ليكرر فعلته فى موضع اخر فى هذا العالم ،الذى هو فى حاجة الى سهم بحجم الكوكب حتى تسيل الدماء فى كل مكان ويصير كل شئ على ما يرام .......
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4432&uid=8348501383
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4203&uid=7457639291
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4596&uid=8905298582
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5515&uid=6834179946
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4208&uid=13734210662
http://www.facebook.com/topic.php?topic=3885&uid=7531986402
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4026&uid=18812549168

Thursday, March 6, 2008

اتجاه آخر

ماذا تقول لشخص لا يعرف يمينه من يساره بخلاف أنه أحمق ؟ . من السهل أن تجد الكثير من هذا الصنف هذه الأيام ، وربما تكتشف أنت نفسك أنك واحد منهم لأنك تكتب هذا الموضوع من جهة اليسار بينما عليك أن تبدأ من جهة اليمين لأنك تكتب بالعربية .
لن يصير العالم أفضل اذا اختفى هؤلاء . فقط سيصير مثل النسخة السلبية من الصورة ، بل سيصير أفضل على ما اعتقد . حسنا فلنكف عن التهكم قليلا وهيا الى العمل . أى عمل ؟ بالتأكيد لا يتعلق الأمر بوظيفة خالية أو شئ من هذا القبيل ، فقط أسمعهم يقولونها هكذا ، لابد من ( فلنكف ) و ( الى العمل ) ، وكأنك خرجت لتوك من فيلم شهير من أفلام الرسوم المتحركة من طراز : ( هيا يا رفاق ) !
لا أعرف اصلا لماذا اتحدث عن هذا الموضوع ، بل والأدهى أننى أجد ما أكتبه ، ربما هو الفراغ ، أو ان معرفتى المسبقة بأن أحدا لن يقرأ هذا يجعلنى أكثر شجاعة ، وما كل شئ الا شجاعة وقليل من بعض الأشياء الاخرى الغير هامة .
سأعود لأستكمل هذا الموضوع الذى لا اعرفه حينما تكتمل فى ذهنى خيوطه ، وعليه فإننى أعتمد عليكم ( ,انا اقصدكم أنتم ) أن تدلونى على حائك بارع حتى يساعدنى فى (لملمة ) (الخيوط المبعثرة فوق الجليد الللامتناهى ) .
ياله من عنوان جذاب لعمل أدبى يجب أن يفوز باحدى الجوائز ، شريطة الا يكون من تأليفى .
اشعر ان مشكلة الأديب الفاشل هى تسميته بالأديب أصلاً . فاذا اكتفى البعض بنعته بالفاشل كان الأمر أهون ، لأنه سيلتصق بشدة بكلمة ( أديب ) وسيحاول ان يكونها ، ربما حاول ايضا ان يصبح ذلك الاديب الفاشل النمطى الذى صدعتنا به الروايات والأفلام .
لا أنكر أن احساس القهر ينطوى على شئ من اللذة ، وربما هو منتهى اللذة .
فما أحلى أن تكون مظلوماً ، ان تتوقف عن فعل اى شئ لأنك (مظلوماً) فلن يفيد شئ فى اى شئ بعد الآن لأنك بالفعل ( مظلوما) وعليك أن تجد فتاة بائسة تتحمل عقدك التى صنعتها أنت ،ستتزوجها فقط لأنها قبلت ان تنصت اليك بدون مقاطعتك ، انها لذة غريبة ان تتحدث بدون انقطاع ، لطالما حسدت المحاضر فى الجامعة على ذلك ، رغم ان الأمر لم يكن يخلو من بعض المحاولات السخيفة ، وستجد دائما تلك الفتاة الجميلة التى تضع العوينات وتمسك بالقلم والورق والتى سيمنعك تركيزك على جمالها من التركيز على محتوى كلامها الذى هو بالتأكيد فارغ ، ولكنك لا تنكر انها جميلة وأنها تتحدث بأسلوب يوحى بالثقة . فعلا مشكلة فاقدوا الثقة انهم سيكتسبوا ثقة لا نهائية فى أنفسهم فقط اذا ادركوا ان ثمة بعض الحمقى فى كل الأزمان يشعرون ان كلامهم ذو قيمة .
حسنا ، فلنكف عن الثرثرة وهيا بنا الى ... ماذا ؟
نعم ( العمل ) :)

Monday, February 25, 2008

عالم أخضر

حيث يخترق الضوء الأخضر ذرات الهواء ليصنع قضباناً مائعة ينقصها قطار
أخضر هو عالمك ، هل تحيا فى حقل ؟ أم أنك تدعو للسلام؟
أم أنك تدعو لسلامك هذا فى ذلك الحقل
أعلم أنك ترى هذا العالم الحقيقى عندما تغلق عيناك
انه موجود ، نعم موجود
ولكن اين ؟
أيتسع عقلك لكل هذه التفصيلات ؟ ام أنك - كالعادة- تهذى ؟
هل توقفت العصافير عن التحليق فوق رأسك ؟
هل صرت أنت نفسك شئ غير نفسك ؟
هل أنت تدرك أصلاً ما معنى كلمة ( أخضر ) ؟
بخلاف البرسيم والملوخية ، ألم تفكر ذات يوم فى هذا ؟
الم يخبرك أحد من قبل عن الأخضر ؟
لا تقل أنهم لم يخبروك ، يالك من بائس !!
أعلم أنك تائه
أعلم أنك تبغى العودة ، ولكن العودة إلى أين ؟
اذا لم تكن تعى من أين أتيت ، فلن تعنى لك كلمة العودة شئ!
أجئت أنت من الخلف إلى الأمام وترغب فى العودة الى الخلف ثانية ؟
أم العكس؟
أم مسافر عبر الزمن قد ضل طريقه ؟
عفوا لقد انتهى عصر آلات الزمن قبل أن يبدأ !
أرى ملامح الذعر قد ارتسمت على ملامحك!
أراك تنظر ثانية نحو القضبان الخضراء ، لتسأل نفسك من جديد عن معنى ما تراه !
أراك قد بدأت تدرك ما يعنيه وجود هذه القضبان الإفتراضية!!
أراك تعتقد فى مرور القطار !
وتعتقد أنه خلاصك من هذا العالم الغريب !
أراك تصنع محرابا لتعبد فيه القطار المزعوم الذى سيأتى ليخلصك!
أراك تقدم القرابين من كراسى وأرائك !!
أراك تشيخ وتهرم ولم يأتِ قطارك بعد !
أراك وقد تسلل الملل إليك واليأس والإحباط!
أراك تذبل لتقترب أكثر من الأرض فتعود من حيث أتيت !!
أراك تحاول الإبتسامة بسخرية ولسان حالك يقول : " ليتنى استمعت لك حين قلت أنه لن يأتى "!!
مسكين أنت يا عزيزى ، ألا تذكر أننى أخبرتك أنها قضباناً مائعة ينقصها قطار ؟
فكيف بالله عليك يسير القطار على تلك القضبان ؟؟
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4093&uid=7457639291
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4315&uid=8348501383
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4484&uid=8905298582
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5424&uid=6834179946
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4145&uid=13734210662
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4027&uid=18812549168

Thursday, February 21, 2008

ذلك الكائن الرقيق

ترسخت فى أذهان غالبية بنى جنسى أن النساء تعشق الحزن ، او بمعنى أصح ( النكد ) . وكلنا نذكر ذلك المطرب الغربى الذى قتله الإدمان وأغنيته الشهيرة ( No women No cry ) .
انا لا أنفى ما ذهب اليه الجميع ومن بينهم النساء أنفسهن ، بل أؤكده ولكن مع فارق بسيط .
أرى ، وكما هو معروف ، ان الانسان الرومانسى حساس للغاية بطبعه ، أى أنه لا يملك ترف الوسطية ، انه يحب جدا ويكره جدا ولا يعرف ما بينهما . المرأة يا سادة ، ذلك الكائن الرقيق ، الذى يتحمل الكثير ولا يحصل على مقابل أبداً ، دعك من منظمات النساء فأنا أراها عديمة الفائدة لأنها تعبير عن فراغ بعضهن ، هناك العديد والعديد من الأفكار البناءة بخلاف كون الشقة من حق الزوجة.
المرأة يا سادة مخلوق ظلمناه كثيرا ويتفوق علينا فى النهاية ، فالرجل الذى يقسو على زوجته لا يقوى على العيش بدونها فى نهاية الأمر ، انه انتصار قليل الحيلة الذى يذكرنا بانتصار ثقافة الحى الشعبى فى مصر بعد انتشار اغانى الميكروباصات فى أرقى احياء القاهرة.
أرجو من الجميع ان يدرك قيمة ذلك المخلوق الرقيق ويحاول جاهداً اعطاؤه حقه ، او على الأقل التوقف عن ظلمه ..

ظاظا

ربما تبدو اعمال الفنان الكوميدى ( هانى رمزى ) للبعض أقل من أفلام أخرى تحصد الملايين بلا توقف ، وأنا اتفق مع هذا خاصة اذا كنا نتحدث عن أفلام من عينة (أبو العربى) ، والذى ينتمى لنوعية الأفلام التى ان أسقطها من ذاكرة السينما استردت الأخيرة عافيتها.
قبل حوالى العام خرج علينا ( هانى رمزى ) بفيلم ( ظاظا ) وقد وضح للجميع موضوع الفيلم من خلال أفيش واعلانات الفيلم على الشاشة الصغيرة، بشكل او بآخر تأكد الجميع أن الأمر يتعلق بقصة ساخرة تقترب على استحياء من منطقة محظورة، مثلما حدث ذلك فى فيلميه السابقين ( جواز بقرار جمهورى ) والفيلم الذى أراه أفضل أفلامه ( عايز حقى ) .
بالأمس شاهدت الفيلم على الحاسب الآلى ، ورغم أسلوب الفيلم المباشر الذى يجعلك تشعر بالملل أحيانا لأنك تعرف كيف سيسير الفيلم ، الا انك تضحك ، تضحك عندما ترى ذلك التنويه فى بداية الفيلم عن ان احداث الفيلم تقع فى بلد ما ، بينما تم تغيير راية البلاد الى شكل قريب للغاية من شكل راية ذلك البلد الذى اعيش به حاليا ( وبالمناسبة هو ليس ذلك المكان الذى تتخيلونه ) .
ستضحك ايضاً وانت ترى ( هانى رمزى ) يحاول ان يقترب بسلاسة من هموم شعبه البسيط ، عندما يبدأ فى توفير احتياجات المواطنين ، ثم يبدأ فى إيجاد حلول لقضايا أكبر وأعمق ،ولكنه يجد نفسه فى النهاية يفعل ما تمليه عليه تلك القوة العظمى ، خاصة عندما يخبره قائد الجيش أنهم قد وقعوا على اتفاقيات تحظر عليهم التمتع بامتلاك اسلحة نووية فى حين تسمح لاطراف اخرى ، مثل ذلك البلد المجاور ، بامتلاك تلك الأسلحة . وهو الأمر الذى يجعلك تضحك بينما تشعر بغصة فى حلقك .
انها معالجة تبدو ساذجة ولكنها تبدو لى عميقة مع بساطتها.
أشكر ( هانى رمزى ) من اعماق قلبى على جرأته وأتمنى فقط ان ارى آخر أفلامه قبل أن يتغير محل اقامته ويصبح من نزلاء ( أبو زعبلاوى ) ...
---- مش قلتلكوا انا مش فى البلد اياها خالص ---

Sunday, February 10, 2008

افرحى يا بلد يا مكبوتة

"افرحى يا بلد يا مكبوتة"
هكذا هتف بينما نصفه العلوى خارج حدود السيارة وراية بلده مصر ترفرف بفضل هواء الليل البارد المنعش .
لقد فازت مصر ، اه وربنا فازت .
على قدر ما نجحت الحكومة فى إلهائنا ، رجالا ونساء ، أطفالا وشيوخ ، عما يحدث فى البلاد ، وصرنا كُلِ منشغل بالفريق الذى يشجعه ، وصار اهتمام الناس بالكرة يستند فى المقام الأول على التعصب ، فصار عدم الإنتماء لنادى بعينه هو ضرب من الحماقة ، بينما الانتماء لآخر هو فخر تتناقله الأجيال ، ليُذكِر الأب ولده وهو يبتسم ببلاهة : " عليك أن تفخر وقد وُلدت لتجد أسرتك كلها من مشجعى الفريق الفلانى " . جتك ستين نيلة عليك وعلى النادى بتاعك.
حتى ندرك مدى العته الذى نحن فيه أروى هذه الواقعة : " ذات مرة فى احدى وسائل المواصلات رأيت رجلاً يحاور طفلان صغيرين بخصوص اعتراضه على تشجعيهما نادى الزمالك ، وقد رأى خطورة ذلك على صحتهما وضرورة ان يقوم بنصحهما ليعودوا ليشجعوا الأهلى فيكونوا بذلك مصريون . كانت حجة ذلك الرجل مضحكة بشدة ، لقد أخبره ان النادى الأهلى هو من صنع الزمالك ،عندما وجده (يا عينى مش قادر ياخد بطولة ) فقام بإعارته عدد من لاعبيه ليرى الزمالك نور البطولات . وراح يقرأ على مسامعه اسماء بعض اللاعبين ، وقد نسى ان فريقه عجز خلال 4 سنوات متصلة عن احراز بطولته المفضلة حتى أتى بلاعبين من أندية أخرى وخاصة ذلك النادى الساحلى الذى صار مفرخة لاعبين لنادى العاصمة .
ولكن أحدهما رد عليه بنظرة تحد وبابتسامة هادئة : " انا حر برضه هشجع الزمالك "
فرد عليه الرجل العاقل البالغ : " الواحد يكون حر فى الصح مش الغلط " ؟؟؟؟؟!!!!!!
هكذا راحت وسائل الإعلام تغذى بداخلنا التعصب الأعمى وانشغلنا بأمور تافهة شغلت الفراغ البسيط فى حياتنا ، إن وُجد أصلاً ، وصارت الكرة هى المنفذ الوحيد . إننى اشفق بشدة على البسطاء وافرح افرحتهم حتى وان كان فريقى هو المهزوم ، فهذا اقل ما يمكننى تقديمه اليهم.
على قدر ما نجحت الحكومة فى جعلنا ننشغل بكل هذه التفاهات، الا انك تلمس بسهولة الإنتماء للوطن ،الذى ندرك جميعاً انه آخذ فى الزوال ، وأننا نعد أنفسنا لاستقبال أجيال ستعانى من صعوبة التحدث بالعربية ، إما لأنها تعلمت فى مدارس لغات او لانها لم تجد من يعلمها أصلاً فراحت تنطق بالعربية كلمات لا تمت للعربية بصلة على غرار : هارش ؟ . ولنا فى ( اللمبى ) مثل!! الناس شعرت بسعادة غامرة بعد فوز منتخب بلادها بالبطولة السادسة ، بعد ان ، كما تعودنا ، كنا قد فقدنا الأمل فى اى شئ قومى ، لا سيما الكرة.
مع كل صيحة يطلقها صبى يلهو فى الشارع ، ومع كل صوت يصدر عن ألة تنبيه فى احدى السيارات ، تشعر بذلك الغِل ، تشعر بذلك الكبت داخل تلك الأجساد الهزيلة أو المترهلة من سوء التغذية .
حقاً لقد سعدت ، أولاً بسعادة الشعب البسيط ، وثانياً بفريقنا القومى ، واحلم ويحلم معى الكثيرون بصعود هذا الفريق الى نهائيات كأس العالم فى جنوب افريقيا 2010 . يارب :)

Friday, February 8, 2008

الجزء الثانى من حين ميسرة

* هكذا هتف صديقى !!
سألته ماذا يقصد ؟ فعلى حد علمى لم ينتهى عرض ( حين ميسرة ) للمبدع خالد يوسف بعد فى دور السينما حتى نسمع عن جزء ثان ، ناهيك عن ان المخرج نفسه لن يخاطر بجزء ثان قبل ان يرى ردود الفعل على الفيلم الأول . حقيقة لم افهم ما يقصده صديقى ؟
" إنها ( يوتوبيا ) " وعندها فقط فهمت كل شئ ..
-------
قبل أسبوع كنا ، انا وهو ، نتجول بين أروقة المعرض ، وعندما اقتربنا من المكان المخصص لإصدارات دار نشر ( ميريت ) ، لمحت عنوان رواية ذات غلاف أنيق للعبقرى " أحمد خالد توفيق " بعنوان ( يوتوبيا ) . حقيقة لم افهم لماذا يكتب د. احمد مثل هذه الكتابات وقد عهدته واقعيا وغير تقليدى.
طلبت من صديقى ان يبتاع نسخة لى بعد ان غادرت المعرض دون ان ابتاع نسخة لى .
وبعد ان حصلت منه على نسختى وجدته يهاتفنى قبل ان ابدأها و " الجزء الثانى من حين ميسرة"
اه الآن فقد قد فهمت . ان الرواية يمكن تصنيفها تحت بند الخيال العلمى ، ولكنها تتنبأ بمستقبل مظلم لهذا البلد ، والكارثة انك ،وان لم تقوى على تصديق حدوث كل هذه الأشياء ، تشتم بين السطور رائحة الواقع . فالكاتب يتنبأ وقوع بعض الكوارث فى مصرنا الغالية والمنطقة والعالم باسره ، وهو تنبأ لا يعدو سوى قراءة للواقع وتوقع الأسوأ ومعه كل الحق فى ذلك .
لقد تخيل ان الخليج العربى قد فقد ميزته المتمثلة فى النفط ، ليس فقط لأنه قد نضب ، بل وايضا بعد اكتشاف مادة اكثر فاعلية صارت هى الوقود فى ذلك العصر تسمى ( البايرول ) .
بل ويتوقع ازدياد نفوذ اسرائيل بمساعدة حليفتها الحالية وتوصلها لافتتاح قناة مائية تصير بديلا لقناة السويس لتفقد مصر بذبك مصدر من اهم مصادر دخلها القومى .
ناهيك عن اتساع الهوة بين الأغنياء،الذين تزداد ثرواتهم يوم بعد يوم ، وبين الفقراء الذين يزدادوا فقرا يوم بعد يوم .
تخيل الكاتب من وحى مارينا وناسها ، ان هؤلاء الأغنياء سينشأون مستعمرة يطلقون عليها ذلك الإسم الأفلاطونى ( اللامكان ) او ( يوتوبيا ) وتصير هى عالمهم الذى يحرسه جنود مرتزقة امريكيو الجنسية ، بينما يعيش الأغيار ( وهى تسمية تعيد للاذهان الإسم الذى يطلقه اليهود على غير اليهود ( גויים ) اى الأغيار ) ، يعيش الأغيار من المصريون العادة خلف هذه الأسوار وقد صار حالهم جميعا اسوأ من حال ابطال فيلم ( حين ميسرة ) ، حيث ترى احدى نبؤات الأفلام الأمريكية بنهاية العالم ، حيث استطاعت امريكا تنفيذ مشروعها ( الشرق الأوسط الكبير ) وصارت الأمور كلها سمك لبن تمر هندى ذو جودة عالية .
وهكذا انقسمت مصر فى الرواية بين يوتوبيا ، التى ينعم اهلها بكل ملذات الدنيا حتى المخدرات.وبالنسبة لنقطة المخدرات بالتحديد ، فقد توقع الكاتب ان ( الفلوجستين ) سيصير موضة العصر بالنسبة للأغنياء ، بينما تنتشر الأصناف الرديئة والرخيصة كالكُلة وما شابه ، وكأن الجميع ، أغنياء كانوا او فقراء ، يرغبون فى الهروب من الواقع سواء بفقدان الأمل فى الحياة بالنسبة للفقراء او بسبب المل بالنسبة للاغنياء. ويتوقع ظهور بديل أكثر فاعلية من الفياجرا ، ويشير بشدة الى تكاثر الأغيار بمعدل يفوق اهل يوتوبيا أنفسهم ، ورغم الحياة القاسية التى يحياها الاغيار الا ان التكاثر صار هوايتهم الوحيدة .
ويشير فى سخرية الى بعض المتدينيين داخل اسوار يوتوبيا الذين رفضوا الأسلوب الذى اتبعته الشرطة فى تقليل عدد الأغيار ( الإخصاء الإجبارى ) وأعلنوا ان تسميم الطعام وسيلة لا تجعلنا نتحمل الوزر . وأنهم يفعلون ما يفعلون ويذهبون لأداء العمرة وكأن شيئاً لم يحدث .
حتى الصحافة يتوقع انها ستكون صفراء فقط فى عالم الأغيار ، بينما كدابين الزفة هم ابطال مسلسل الصحافة فى يوتوبيا حيث تمجيد الأثرياء .
ويتوقع توقف الحكومة بشكل كامل عن رعاية الشعب ، بل يتوقع اختفاء الحكومة نفسها ليصير عالم الأغيار خرابة كبيرة .
ناهيك عن ان الكتب ستصير شئ غير ذو قيمة ، فمن هذا الذى سيهتم بالقراءة فى عالم صارت الحياة نفسها ترفاً.
لقد أبدع د. احمد خالد توفيق أيما ابداع رغم سوداوية الرواية ، ولكننى للأسف أراها واقعية بشدة ، وان كان الامر سيستغرق وقت اطول لحدوث كل هذا .

Sunday, February 3, 2008

التفسخ الكامل

لى صديق يهوى اللعب على المكشوف ، لا يحب الأسرار . فكرت كثيرا فى الاختلاف بيننا ، فأنا اعشق الغموض بشدة ، لدرجة أننى أخلقه اذا لم أجده . أما هو فيفضل ان تكشف له كل ما يدور بخلدك ، حتى وان بدا لك انه يسأل عن اسرار شخصية لا تهمه ، وفى المقابل هو على استعداد كامل ان يروى لك الكثير والكثير عنه ، ربما ليس كل شئ ولكنك ان سألته ، فقط اسأله ، سيقول كل شئ .
فكرت كثيرا فى اسم معقد لهوايته تلك ، ولم اجد افضل من التفسخ الكامل . اما لماذا ، فلااعرف سبب التسمية ، ربما وجدت تلك الدلالة قد أُلصقت بهذه الكلمة التى وجدتها تعبر عن هوايته تلك . وهى ليست هواية فقط ، لقد تحولت الى اسلوب حياة .
بمعنى انه بينما يرغب فى كشف مكنونات الجميع ، يسرى هذا ايضا على كل شئ ، فهو مغرم مثلى باستكشاف الأماكن الجديدة والقديمة على حد سواء ، يعرف كيف يبدو أنيقا وكيف يتأقلم بسرعة فى اى مكان ، يعرف شئ عن كل شئ ، نشيط بشكل يُحسد عليه .
انه ظاهرة أدرسها منذ عرفته ولكن فى هدوء ، ويحلو لى كثيرا ان احكى للناس عنه ، وعن حقيقته ، فهو وان كان ثرثارا ويفتقد احيانا لبعض قواعد اللياقة الا انه لا يتوقف عن ادهاشك خاصة عندما تجده يعرف ولو تفصيلة صغيرة ضمن مجال تخصصك ، وستجد نفسك قد دخلت معه فى حوار ممتع دون ان تشعر ، وستجد نفسك تحتفظ بصداقته وان انكرت ذلك .

Saturday, February 2, 2008

متى؟

خلال ثلاثة اعوام لم استطع الذهاب الى معر ض الكتاب الا اليوم وفقط لمدة ساعتين لا أكثر . انا الذى كنت اذهب اكثر من مرة محاولا بقدر الإمكان الوصول لاكبر عدد ممكن من الكتب المهمة لأصنع مكتبتى المستقبلية ، كنت اتجول فى سور الازبكية وكنت احاول الاستعداد كل مرة ولكننى كالعادة أصاب بداء النسيان . فسور الأزبكية مغامرة جميلة لها مذاق المعرفة ورائحة الورق الأصفر الى لم يعد أصفراً. يجب ان تكون الملابس خفيفة ومريحة حتى يمكننى الجلوس والبحث بهدوء ، فانا لا ابحث عن شئ معين ، انا فقط اكتشف ، يجب ايضاً ان اكون مستعدا بحقيبة تسع للكتب التى لا اعلم عددها الا وانا عائد الى المنزل ، كل هذا مغيره اعرفه والقنه لنفسى عام بعد عام ، ولكننى دائما انهزم امام النسيان ، وكأنه لا يرضى بتجاهلى له وكأن كرامته قد جُرحت .
ذهبت اليوم لأشترى من دار ليلى كتاب قدمه د. أحمد خالد توفيق للكاتب الشاب ( احمد صبرى ) بعنوان ( نادماُ خرج القط )
وقد اطلعت على مدونته ومن خلال ما قرأته ومن خلال عنوان الكتاب اشعر اننى اعرف هذا العقل من قبل ، نفذت الكمية اليوم وسيساعدنى صديق فى الحصول على نسخة اخرى قبل انقضاء فترة المعرض ، وسعدت ايما سعادة عندما علمت ان ادارة المعرض ستقوم بمده ليوم الخميس وبهذا سيمكننى ( ان بقى معى مبلغ معقول ) ان اعود يوم الأربعاء على الاقل لجولة سريعة .
وقفت امام بعض الاصدارات فى دار ليلى وميريت وانا احلم برؤية اسمى على غلاف احد هذه الكتب ، ورحت اختار الغلاف المناسب لتفكيرى وقد نشرت الكتاب بالفعل فى خيالى . سيكون عبارة عن مجموعة قصص قصيرة تحمل مضامين فلسفية ربما لن ادركها وانا كاتبها ، انا فقط احاول اخراجها من عقلى ، وأهم ما يعجبنى فى اصداراتى ( يبدو اننى بدأت اهذى ) اننى اذا حاولت كتابة شئ ووجدت انه بسيط الى حد ما وسهل الفهم اقوم على الفور بتمزيقه او بمسحه اذا كان الأمر يتعلق بنسخة الكترونية ، القليل من الغموض وشد الانتباه ولو ( بالعافية ) يشبع فضولى بشدة . ولكن متى أرى اسمى متى؟؟
ربنا يسهل :)

Thursday, January 31, 2008

الهروب ا لى الداخل

عندما كنت طفلا كنت أرى المستقبل مختلفا قليلا ، كنت أرى نفسى فى عدة وظائف ، كنت الضابط والكيميائى والفيلسوف وحتى لاعب الكرة . غير أنه مع تغير الأحوال لم تعد تلك المسميات لها نفس الدلالة بداخلى ، أشعر ان الأشياء كان لها معنى وطعم ولون وريحة كمان ، لكنى ولحظى العاثر جئت فى زمن بلا طعم ولا لون ولا ريحة ، يمكننا ان نستثنى موضوع الريحة لأنى لا زلت أعانى من الروائح الغريبة التى تطاردنى أينما ذهبت ، حتى أننى صرت أشك فى أنى أنا مصدر تلك الروائح .
لم أكن أتخيل أبدا أن هذه هى الحياة ، لا اصدق وأجد نفسى لا انوى ان اصدق ، اننى اتقمص احيانا بعض الأدوار حتى أستطيع التعامل مع تلك الكائنات التى صارت تسكن أجساد البنى أدمين ، وما ان اختلى بنفسى او اكون مع حبيبتى ( فهى نفسى ايضا ) حتى اعود لذلك الطفل الذى لا زلته ، اننى أحبه وأكرهه ، أحبه حينما افعل له ما يريد وأكرهه حينما اراه عاجزاً .
الشئ الوحيد الذى اشعر بحلاوته الواقعية اكثر من مثيلتها الخيالية هو الحب ، نعم فالحب الحقيقة الواقعى يبدأ بالخيال وينتهى به ، ولكنه ليس هو ، ان الخيال يبدو اشبه ب ب بماذا؟ بالخيال !!
لا زالت الحياة تدهشنى وهذا يشبع الفضول والرغبة فى التجديد بداخلى ، ولكننى أخشى أن اقوم بقتل نفسى على سبيل التغيير ، فقد صارت الحياة مملة الى حد لا طياق ، لولا ذلك الشئ الذى أحيا من اجله ، والذى يجعلنى افكر الف مرة قبل أن اكره الحياة ، لا على العكس انا لا اكرهها ، ولا انوى ايضاً
انا فقط سأكتفى بقليل من العكننة على سبيل التغيير، ولن اضر احد بهذا ، وربما لن اضر حتى نفسى ، فانا اعتقد ان مجرد الكتابة أمر يجعلنى افضفض بشكل يخرج كل ما بجوفى ( أقصد بداخلى )
عندما اكتب او اتحدث عما يدور بداخلى اشعر اننى اكتشف نفسى من جديد ، واذا رغبت فى التحدث فلن أجد أفضل منه ، ذلك الكائن الرقيق الذى خُلق ليضفى دلالات جديدة على كلمة الجمال والرقة

Tuesday, January 29, 2008

أبحث عن نفسي

أين أنتِ يا نفسي ؟ أبحث عنك منذ زمن . أخبرونى أنك بداخلى وأننى أبحث دائما فى الأماكن الخاطئة ، وانتظرتك تعلنين عن ظهورك حتى ارتاح ، فلا اخفيك سرا انى قد تعبت للغاية وانا فى رحلة البحث عنك ، لقد شعرت كثيرا من قبل أننى قد وجدتك ، ولكنى دائما اصل لنفس النتيجة ايها ، نعم : أننى كنت أبله .
لا أنكر أنى قد نجحت بفضلها فى العثور على جزء عظيم منك ، ولكننى فى حاجة اليك دون نقصان .
هل دار فى خلدك ذات يوم أننى أحتاج اليك؟ او هل بلغ علمك اننى موجود اصلا ؟
احيانا امرر يدى بهدوء فوق قلبى ايمانا منى انك ستكونين هناك اذا ما صدقت توقعاتهم ووجدتك بداخلى ، فليس افضل من القلب مكانا لترقدى فيه فى سلام ، يا .. ما هذا ؟ ليس لديك اسم حتى ؟
حسناً لا يهم ، ما يهمنى انك موجودة ، وأعدك أننى حين أتمكن من العثور عليكِ ، ساقيم الاحتفالات وسأقترض من الجميع للإيفاء بهذا الوعد ، ولكن اظهرى فقط .
أحياناً اشعر انهم صادقون وانك بداخلى ، اتأكد من هذا فقط عندما اتقمص دور الام التى تحتوى وليدها بداخلها بينما هو يتحرك داخل بطنها ذهابا وإياباً.
حسناً ، كالعادة تقولون أننى مجنون ! صدقونى . اذا تأكدت بالفعل أننى هكذا سأقوم بتسليم نفسى طواعية لأقرب مستشفى حتى ابقى خلف تلك الأسوار وحتى لا يضيركم جنونى .
أيها الناس احترسوا ، فأمريكا لن تأتى لتفتشنى وسأتمكن بسهولة من تفجير اعظم القنابل فتكاً ، وستقسمون ساعتها ، ان بقيتم على قيد الحياة ، انه " لم يكن هكذا " وستقولون امورا من قبيل " ماذا حدث له " . فلتحترسوا فقط ، ارجوكم !!!!!!!!

قصاصات محروقة ......

* كنت قد قرأت من قبل للعبقرى " احمد خالد توفيق " مجموعة قصاصات اطلق عليها اسم ( قصاصات صالحة للحرق ) وكان ساخر للغاية كعادته . وعندما حاولت انا ان اكتب رأيى المتواضع باقتضاب وجدتنى افعل مثله حتى اننى لم اجد عنوان اخر ، حاولت جاهدا حتى لا ابدو سارقاً ،ولكن لا فائدة فأنا بالفعل سارق :) وربما كان الفارق الوحيد ان كا اكتبه هو قصاصات قد احترقت بالفعل ولا اعلم كيف وصلت الى هنا اصلا .

- تعلمت أن أصبر حتى أصل ، حتى زهدت الوصول

- أحبها قبل أن أراها

- إنسان هش يشعر بالتماسك وتجتمع أشلاؤه المبعثرة فقط عندما ينظر فى عيناكِ ، لا تتركيه واحتمليه ، إنه فى حاجة اليكِ

- قدرى أن ألوم نفسى دائما على شئ لم أفعله . وكأن الفاعل قد فعل فعلته وهرب

- هل اختفى الصداع النصفى الذى اعانى منه لأنه اختفى ، أم لأننى صرت لا أشعر بأى شئ حتى الألم ؟

- أشعر أحياناً برغبة شديدة فى البكاء ولا يمنعنى سوى احساسى بسخافة الأمر

- الجميع يصر على أننى أُبالغ ، وأنا أصر على أنهم مبالغون فى اعتقادهم هذا

- أغلال ثقيلة تعوقنى عن اللحاق بالقطار . أحارب اليأس والأغلال معاً . أعتقد أنى فى استطاعتى التحرر من الأغلال ولو لبعض الوقت ، ولكننى سأفعل ذلك لأننى أرى الأغلال أما اليأس فلا

- كلنا نعيش نفس الحياة ولكننى أحاول جعل الحياة أصعب فقط حتى أذهب لنفس نقطة النهاية من طريق مختلف لأتميز ، وإن لم أجد هذا الطريق لما خطوت خطوة وحيدة ولتميزت بأننى لم أفعل مثلهم

- تقرر اضافة سرعة أخرى مهمة للغاية بخلاف سرعة الضوء والصوت ، وهى سرعة تحولى من النقيض الى النقيض

- أحيانا أصل لنتيجة معينة وبسرعة فى ذهنى ، وعندما أصمت او اتردد فى النطق بها وأجد أحدهم يقولها ، إما أن أدرك أننى الأذكى وإما أهنئ نفسى على صمتى لأننى كنت مخطئ .

- تعريفى للبساطة هو ببساطة أن اكون شخص آخر

- لماذا ينعتون الجميلة دائما (وخاصة الشقراء ) بالحمقاء ؟ الهذا علاقة بجهلها بقيمة الأشياء بخلاف جمالها ؟ ربما !

- لسان حالى يقول بصوت عالِ ما يعجز لسانى عن قوله

- لن افعل مثلكم لأتميز ، ولن أتميز مثلكم لأختلف ، ولن أختلف مثلكم حتى اكون أنا ، اى بعد ان تكون حياتى قد انتهت

- استمتع بشدة عندما اجلس لأشاهد نفسى وكيف اتحدث مع الناس او مع نفسى ، ياله من ولد شقى " محمود " هذا ، وياله من موقف عجيب عندما نكون ثلاثة : أنا ومحمود ونفسه !

- أصل لنتائج مبهرة بعد تفكير عميق ، ولكننى لا اصدق نفسى

- ( من يومياتى ) لن أكتب هنا بأسلوب منمق لأن أحدا لن يرى هذا وليس هذا هو الهدف ، ولكن اذا لم ير احد هذا اللغو فما فائدته ؟

- أحيانا اشعر أن ثمة رائحة كريهة تفوح من كل ما يحيطنى ، يبدو أننى لم اعد استمتع بأى شئ

- كلما صار ما نكتب غريباً صار افضل ، وكلما كان غريباً صار بعيدا عن الواقع الملموس ، وكلما كان بعيدا عن الواع الملموس كان غير ذو فائدة .

- أيها المزعجون فلتصمتوا ، إننى أرهف السمع للهدوء

- ما فائدة اى شئ اذا كان كل شئ سينتهى ؟

- سأظل أسعى لتحقيق ما أرغب ، وعندما يقترب من التحقيق سأفكر الف مرة قبل ان اقبله !

- ما نكتبه ، او ما نظن اننا نكتبه . ليس فى النهاية سوى قصاصات ربما فى يوم ما يجدها شخص ويحاول ان يجمعها على طريقة البازل ليصل فى النهاية لصيغة واضحة .

Saturday, January 26, 2008

أنا والبحر

كنت محتار ولازم أسأله
بس عشان اسأله لازم الاول اعرفه
رحت قعدت قدامه بحر اسكندرية الجميل
هويته وغازلته عشان اعرفه ويعرفنى
وعشان يجاوبنى
ولما سألته
سكت كتير وهمهم قلت مش مهم المهم يتكلم
سكوته طال قلت عال شكله مش هيتكلم
سألته تانى برضه سكت
بس المرة دى سكت كتير
قلت ده اكيد سر خطير والسر مش فى بير
لا ده فى بحر يعنى الموضع صعب
وفى وسط افكارى نادانى
قلت " نعم "
قالى " تعالى "
قلت " جاى "
وفجأة لاقيت الرد بس كان فى حد
سكت البحر ومتكلمش
سألته تالت وقلتله وشفايفى قالت
قال لى " الجواب فى كلمة واحدة "
قلت " ايه هيا خلصنى؟ "
لاقيته بيضحك تانى
قلت" كفاية"
قال لى " عشان تفهم لازم تخش جوايا "
قلت " لو دخلت هغرق ؟
قال "انت خلاص غرقت وهتموت بس هتعيش"
مفهمتش وسألته رابع قال لى " تابع "
قلت" حاضر "
قال " الجواب فى كلمة واحدة "
قلت " ايه هيا؟ "
قال " لما تغرق هتعرف"
قلت" ازاى ساعتها هبقى قادر؟ "
قال " انت شاطر وهتقدر ، بس إغرق"
قلت " اغرق عشان اموت ، ولا باين هعيش جوا حوت !"
قال " تغرق عشان تعيش ، وتموت عشان تعيش "
فجأة شفتها قدامى فى السما منورة
لا خماسية ولا سداسية ولا مدورة
غمزتلى وجت لحد عندى
قلتلها " اهلا بيكى منورة"
سألتنى عن سؤالى ، ولما عرفت
فكرت أسأله تانى بس هربت!
لاقيتنى مع البحر تانى ولاقيته بيضحك تانى
قلت ماله ايه احواله شكله اتجنن
سألته قال " يحنن! "
قلت " لا نفد صبرى "
قال " ركز تانى "
وقالها تانى " الجواب فى كلمة واحدة"
بدأت افهم واحس جوايا بحاجات كتير
شرد ذهنى لثوانى
وببص لاقيتها تانى
ابتسمت :)
قالت لى " ها عرفت ؟ "
قلتلها " تانى ؟ :) "