Friday, June 13, 2008

على جنب يا اسطى : كباريه ؟؟؟؟؟

كباريه هو الفيلم الذى اعاد ثقتى مرة اخرى فى السينما المصرية وفى الانتاج السينمائى خاصة انه من انتاج احد افراد عائلة السبكى التى عودتنا دائما بانتاج اى حاجة وكل حاجة ، وهو مبدأ على قدر ما له من فائدة ينطوى على خطورة لا يستهان بها ، المهم .
كان الفيلم رائع بكل المقاييس وقد حمل برشاقة كل تفاصيل تلك الحياة التى لا يعرفها سوى الأغنياء خاصة اهل الخليج ضيوفنا الأعزاء .
لن اسرد احداث الفيلم بل فقط اردت ان اسجل اعجابى الشديد بتصويره وبفكرته وبطريقة اخراجه ، طريقة التقطيع ، كأن يتم تصوير مشاهد متفرقة يجمعها رابط واحد وهو الكباريه ، فالكل سيذهب الى الكباريه ، او خارج منه ، او يملكه .
تطرق الفيلم ايضا لمسألة حرمانية العمل فى مثل هذا المكان ، وكذلك للتناقض الذى نعيشه حينما تقوم الراقصة بهز وسطها وبعدها بايام تقوم ب"خطف رجلها" لاداء عمرة تعتقد بعدها ان قد اعطت لكل ذى حق حقه .
قام جميع الممثلين باداء ادوارهم بشكل يستحق الاحترام ، واعتقد ان افضل مشاهد الفيلم هو ذلك المشهد الذى يحاول فيه فتحى عبد الوهاب اثناء زميله من الجماعة الدينية المتطرفة عن تفجير نفسه بداخل الملهى الليلى بحجة انه استطاع اقناع احد العاملين بالمكان بمغادرته بعد ان اقتنع انه يستطيع ان يحصل على عمل آخر ولو بمرتب زهيد اعتمادا على فكر " البركة " .ولكن ؟
يحدث الانفجار لتشعر معه ان احداث الفيلم صنعت خصيصا لتصنع لهذا المشهد معنى ، وان كل احداث الفيلم هى اعداد لهذا المشهد .
ولن يفوتنى الاشادة بالشخصية التى جسدها العبقرى محمد شرف وبمن كتب دوره ، حيث يتم سرقته وتبتر قدمه عن طريق الخطأ ليصل متأخرا فينجو بحياته .

أما الفيلم الثانى
على جنب يا اسطى
فهو عودة لأشرف عبد الباقى للأدوار التى يستحقها والتى تناسب موهبته الكبيرة
الفيلم يشعرك انك بداخله وكأنك تجلس بجوار سائق سيارة الاجرة ، اى اشرف نفسه .
ولمن قرأ الكتاب العبقرى " تاكسى . حواديت المشواير " سيلحظ انه تقريبا تم الاعتماد على ماورد به من حوارات لكاتبه خالد الخميسى مع عدد من سائقى سيارات الأجرة مع بعض الاضافات مثل حكاية النصب المشهورة والتى قرأناها كلنا على ايميلاتنا والتى اعتقد ان مصدرها الخليج كالعادة ، والتى تدور حول شخصان يقوم الاول بايهام السائق ان احدا لا يراه سواه لانه ملك الموت فيحاول السائق الهروب بجلده ليقوم الشخص الثانى بقيادة السيارة ، او بمعنى ادق بسرقتها

شتان الفرق بين فيلمان بهذه الروعة وبين الريس خالد يوسف مع كامل احترامى له

لقد استمتعت ايما استمتاع بكليهما وندمت ايما ندم على مشاهدة الفيلم الثالث

No comments: