Friday, June 13, 2008

الريس خالد يوسف !!!!

ليس لدى ادنى شك فى ان خالد يوسف مخرج متميز ، ولقد تغاضيت عن بعض المواقف المبالغ فيها فى فيلمه حين ميسرة ووجدت نفسى اعتبرها مشاهد مبررة ولها مكان داخل العمل ولم توضع فقط لاثارة المشاهد ، ولكنى شعرت بالغيظ الشديد عندما وجدته يبالغ فى هذه المشاهد الى درجة جعلتنى كشاب ربما اعتاد على مشاهدة مثل هذه المشاهد فى افلام امريكية ان اشعر بالخجل ، خاصة ان الصدفة قادتنى للجلوس بجانب رجل عجوز جاء لمشاهدة الفيلم بصحبة زوجته وابنته ، وبالطبع كنت اشعر بالخجل مرة لانهم بجانبى ومرة اخرى لان الفيلم يكاد يخلو من اى مضمون .
لقد أكدت فى البداية عن يقينى بتميز خالد يوسف ، ولكنى أؤكد هذه المرة على تاثره باستاذه-وهو شئ طبيعى- يوسف شاهين والذى بدوره متأثر وبشدة- ومن حقه ايضا- بالفكر الغربى فى الاخراج ومن حقه ان يفعل لان السينما اصلا اختراع غربى ولا غضاضة فى ذلك . الغريب هو ان كلاهما مقتنعان ان البلة اذا لم تتحرك اثناء ممارسة الجنس كما يحدث فى الواقع ولم تصدر بعض التاوهات لن يفهم المشاهد ان ثمة مضاجعة قد تمت بين البطل والبطلة ، حاول خالد يوسف بجرآته المعهودة ان يخرج مشهد جنسى متميز ، وأعنى بالتميز الأداء التمثيلى ، كما حدث فى المشهد الشهير بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب فى حين ميسرة فيلمه السابق ، وكان مشهدا عبقريا لان الامر لم يتجاوز تصوير ملامح غادة حيث بان الامر برمته حينها للمشاهد ولم يتمادى المخرج بشكل يفسد الفيلم بل استمر الفيلم الضى اعتبره احد افضل افلام السينما العربية ، ولكنه فى فيلمه الأخير ( الريس عمر حرب ) حاول ان يفعل شئ أجرأ وهو تصوير مشهد جنسى غير تقليدى ، حيث ثار هانى سلامة على غادة عبد الرازق التى تحبه ولا يحبها ، وقام بصفعها ليسيل خيط الدم المشهور من زاوية فمها ، وحين تلحظ هى ان ثمة خيط مشابه على يده تقوم بلعق الدم بلذة غريبة افهمها ويفهمها البعض ولكن يمتعض منها الكثير ولن يفهمها .
رغم اعتراضى على وجود هذا المشهد لانه لا يخدم الفيلم اصلا ، الا انه ربما كان مشهدا متميزا ولكن بشكل مستقل .
لكن لا داعى على الاطلاق لكل هذا الكم من العرى والمضاجعات والتى جعلتنا نشعر انه فيلم بورنو وقد اخطأنا نحن الفهم .
سألت نفسى : " لماذا ؟
لماذا قام خالد يوسف بصنع الفيلم ؟
اجده يحاول تقليد اجواء ملاهى القمار فى الافلام الاجنبية ، ولكن لماذا ايضا ؟
ما القضية التى يناقشها الفيلم ؟
هل الفيلم يعلمنا كيف تختار وريثا لك لادارة ملهى قمار ضخم ؟
اعتقد ان الموضوع ايا كان لم يكن يستحق كل هذه المبالغات التى لم تمتع حتى الشباب بل شعروا بالامتعاض ، لانهم توقعوا عمل متيز وان كان جريئا .
فى الوقت الذى ظهرت فيه اعمال متميزة بالفعل ك" كباريه " و " على جنب يا اسطى " وسأتحدث عنهما فى مقال مستقل باذن الله

اتمنى لكل من يقرأ هذا الموضوع ان يدلو بدلوه ، هذا ان شاهده احد اصلا

No comments: