Saturday, February 2, 2008

متى؟

خلال ثلاثة اعوام لم استطع الذهاب الى معر ض الكتاب الا اليوم وفقط لمدة ساعتين لا أكثر . انا الذى كنت اذهب اكثر من مرة محاولا بقدر الإمكان الوصول لاكبر عدد ممكن من الكتب المهمة لأصنع مكتبتى المستقبلية ، كنت اتجول فى سور الازبكية وكنت احاول الاستعداد كل مرة ولكننى كالعادة أصاب بداء النسيان . فسور الأزبكية مغامرة جميلة لها مذاق المعرفة ورائحة الورق الأصفر الى لم يعد أصفراً. يجب ان تكون الملابس خفيفة ومريحة حتى يمكننى الجلوس والبحث بهدوء ، فانا لا ابحث عن شئ معين ، انا فقط اكتشف ، يجب ايضاً ان اكون مستعدا بحقيبة تسع للكتب التى لا اعلم عددها الا وانا عائد الى المنزل ، كل هذا مغيره اعرفه والقنه لنفسى عام بعد عام ، ولكننى دائما انهزم امام النسيان ، وكأنه لا يرضى بتجاهلى له وكأن كرامته قد جُرحت .
ذهبت اليوم لأشترى من دار ليلى كتاب قدمه د. أحمد خالد توفيق للكاتب الشاب ( احمد صبرى ) بعنوان ( نادماُ خرج القط )
وقد اطلعت على مدونته ومن خلال ما قرأته ومن خلال عنوان الكتاب اشعر اننى اعرف هذا العقل من قبل ، نفذت الكمية اليوم وسيساعدنى صديق فى الحصول على نسخة اخرى قبل انقضاء فترة المعرض ، وسعدت ايما سعادة عندما علمت ان ادارة المعرض ستقوم بمده ليوم الخميس وبهذا سيمكننى ( ان بقى معى مبلغ معقول ) ان اعود يوم الأربعاء على الاقل لجولة سريعة .
وقفت امام بعض الاصدارات فى دار ليلى وميريت وانا احلم برؤية اسمى على غلاف احد هذه الكتب ، ورحت اختار الغلاف المناسب لتفكيرى وقد نشرت الكتاب بالفعل فى خيالى . سيكون عبارة عن مجموعة قصص قصيرة تحمل مضامين فلسفية ربما لن ادركها وانا كاتبها ، انا فقط احاول اخراجها من عقلى ، وأهم ما يعجبنى فى اصداراتى ( يبدو اننى بدأت اهذى ) اننى اذا حاولت كتابة شئ ووجدت انه بسيط الى حد ما وسهل الفهم اقوم على الفور بتمزيقه او بمسحه اذا كان الأمر يتعلق بنسخة الكترونية ، القليل من الغموض وشد الانتباه ولو ( بالعافية ) يشبع فضولى بشدة . ولكن متى أرى اسمى متى؟؟
ربنا يسهل :)

No comments: