Thursday, February 21, 2008

ظاظا

ربما تبدو اعمال الفنان الكوميدى ( هانى رمزى ) للبعض أقل من أفلام أخرى تحصد الملايين بلا توقف ، وأنا اتفق مع هذا خاصة اذا كنا نتحدث عن أفلام من عينة (أبو العربى) ، والذى ينتمى لنوعية الأفلام التى ان أسقطها من ذاكرة السينما استردت الأخيرة عافيتها.
قبل حوالى العام خرج علينا ( هانى رمزى ) بفيلم ( ظاظا ) وقد وضح للجميع موضوع الفيلم من خلال أفيش واعلانات الفيلم على الشاشة الصغيرة، بشكل او بآخر تأكد الجميع أن الأمر يتعلق بقصة ساخرة تقترب على استحياء من منطقة محظورة، مثلما حدث ذلك فى فيلميه السابقين ( جواز بقرار جمهورى ) والفيلم الذى أراه أفضل أفلامه ( عايز حقى ) .
بالأمس شاهدت الفيلم على الحاسب الآلى ، ورغم أسلوب الفيلم المباشر الذى يجعلك تشعر بالملل أحيانا لأنك تعرف كيف سيسير الفيلم ، الا انك تضحك ، تضحك عندما ترى ذلك التنويه فى بداية الفيلم عن ان احداث الفيلم تقع فى بلد ما ، بينما تم تغيير راية البلاد الى شكل قريب للغاية من شكل راية ذلك البلد الذى اعيش به حاليا ( وبالمناسبة هو ليس ذلك المكان الذى تتخيلونه ) .
ستضحك ايضاً وانت ترى ( هانى رمزى ) يحاول ان يقترب بسلاسة من هموم شعبه البسيط ، عندما يبدأ فى توفير احتياجات المواطنين ، ثم يبدأ فى إيجاد حلول لقضايا أكبر وأعمق ،ولكنه يجد نفسه فى النهاية يفعل ما تمليه عليه تلك القوة العظمى ، خاصة عندما يخبره قائد الجيش أنهم قد وقعوا على اتفاقيات تحظر عليهم التمتع بامتلاك اسلحة نووية فى حين تسمح لاطراف اخرى ، مثل ذلك البلد المجاور ، بامتلاك تلك الأسلحة . وهو الأمر الذى يجعلك تضحك بينما تشعر بغصة فى حلقك .
انها معالجة تبدو ساذجة ولكنها تبدو لى عميقة مع بساطتها.
أشكر ( هانى رمزى ) من اعماق قلبى على جرأته وأتمنى فقط ان ارى آخر أفلامه قبل أن يتغير محل اقامته ويصبح من نزلاء ( أبو زعبلاوى ) ...
---- مش قلتلكوا انا مش فى البلد اياها خالص ---

No comments: