Thursday, March 6, 2008

اتجاه آخر

ماذا تقول لشخص لا يعرف يمينه من يساره بخلاف أنه أحمق ؟ . من السهل أن تجد الكثير من هذا الصنف هذه الأيام ، وربما تكتشف أنت نفسك أنك واحد منهم لأنك تكتب هذا الموضوع من جهة اليسار بينما عليك أن تبدأ من جهة اليمين لأنك تكتب بالعربية .
لن يصير العالم أفضل اذا اختفى هؤلاء . فقط سيصير مثل النسخة السلبية من الصورة ، بل سيصير أفضل على ما اعتقد . حسنا فلنكف عن التهكم قليلا وهيا الى العمل . أى عمل ؟ بالتأكيد لا يتعلق الأمر بوظيفة خالية أو شئ من هذا القبيل ، فقط أسمعهم يقولونها هكذا ، لابد من ( فلنكف ) و ( الى العمل ) ، وكأنك خرجت لتوك من فيلم شهير من أفلام الرسوم المتحركة من طراز : ( هيا يا رفاق ) !
لا أعرف اصلا لماذا اتحدث عن هذا الموضوع ، بل والأدهى أننى أجد ما أكتبه ، ربما هو الفراغ ، أو ان معرفتى المسبقة بأن أحدا لن يقرأ هذا يجعلنى أكثر شجاعة ، وما كل شئ الا شجاعة وقليل من بعض الأشياء الاخرى الغير هامة .
سأعود لأستكمل هذا الموضوع الذى لا اعرفه حينما تكتمل فى ذهنى خيوطه ، وعليه فإننى أعتمد عليكم ( ,انا اقصدكم أنتم ) أن تدلونى على حائك بارع حتى يساعدنى فى (لملمة ) (الخيوط المبعثرة فوق الجليد الللامتناهى ) .
ياله من عنوان جذاب لعمل أدبى يجب أن يفوز باحدى الجوائز ، شريطة الا يكون من تأليفى .
اشعر ان مشكلة الأديب الفاشل هى تسميته بالأديب أصلاً . فاذا اكتفى البعض بنعته بالفاشل كان الأمر أهون ، لأنه سيلتصق بشدة بكلمة ( أديب ) وسيحاول ان يكونها ، ربما حاول ايضا ان يصبح ذلك الاديب الفاشل النمطى الذى صدعتنا به الروايات والأفلام .
لا أنكر أن احساس القهر ينطوى على شئ من اللذة ، وربما هو منتهى اللذة .
فما أحلى أن تكون مظلوماً ، ان تتوقف عن فعل اى شئ لأنك (مظلوماً) فلن يفيد شئ فى اى شئ بعد الآن لأنك بالفعل ( مظلوما) وعليك أن تجد فتاة بائسة تتحمل عقدك التى صنعتها أنت ،ستتزوجها فقط لأنها قبلت ان تنصت اليك بدون مقاطعتك ، انها لذة غريبة ان تتحدث بدون انقطاع ، لطالما حسدت المحاضر فى الجامعة على ذلك ، رغم ان الأمر لم يكن يخلو من بعض المحاولات السخيفة ، وستجد دائما تلك الفتاة الجميلة التى تضع العوينات وتمسك بالقلم والورق والتى سيمنعك تركيزك على جمالها من التركيز على محتوى كلامها الذى هو بالتأكيد فارغ ، ولكنك لا تنكر انها جميلة وأنها تتحدث بأسلوب يوحى بالثقة . فعلا مشكلة فاقدوا الثقة انهم سيكتسبوا ثقة لا نهائية فى أنفسهم فقط اذا ادركوا ان ثمة بعض الحمقى فى كل الأزمان يشعرون ان كلامهم ذو قيمة .
حسنا ، فلنكف عن الثرثرة وهيا بنا الى ... ماذا ؟
نعم ( العمل ) :)

1 comment:

Anonymous said...

begadd ya mahmoud el mawdooou3 dah gamed geddan.....
mabrouk ya man el naharda kesebna adiib kebiir we gediid we mesh fashel wala 7agah....
walid fayed