Tuesday, June 24, 2008

عفوا قاهرتى العزيزة .. انى راحل

عفوا قاهرتى العزيزة التى عشقتها وأظنها فعلت ..انى اعتذر
اعتذر لبائعة الذرة المشوية ولبائعة الهوى
اعتذر لكل الميادين والتماثيل ولكل وسائل المواصلات
لك ايتها الحافلات ولك سيارات الأجرة
لكل الأنفاق والكبارى ، لكل الوجوه وكل شئ
اعتذر لكل هؤلاء لاننى لن اراكم ثانية
لا اعلم من منا الخاسر ولكن يقينى انه انا
ربما اعدل عن قرارى ؟
ولكن كيف وقد حزمت حقائبى
ترى هل تحدث المعجزة واجد نفسى نائما ؟
ترانى اهذى ؟
لم اعد متأكدا من اى شئ سوى اللاشئ حتى وان بدت الكلمة غريبة
عزيزتى اعزائى
عفوا
لن ابقى بعد الان
عفوا !!

Friday, June 13, 2008

على جنب يا اسطى : كباريه ؟؟؟؟؟

كباريه هو الفيلم الذى اعاد ثقتى مرة اخرى فى السينما المصرية وفى الانتاج السينمائى خاصة انه من انتاج احد افراد عائلة السبكى التى عودتنا دائما بانتاج اى حاجة وكل حاجة ، وهو مبدأ على قدر ما له من فائدة ينطوى على خطورة لا يستهان بها ، المهم .
كان الفيلم رائع بكل المقاييس وقد حمل برشاقة كل تفاصيل تلك الحياة التى لا يعرفها سوى الأغنياء خاصة اهل الخليج ضيوفنا الأعزاء .
لن اسرد احداث الفيلم بل فقط اردت ان اسجل اعجابى الشديد بتصويره وبفكرته وبطريقة اخراجه ، طريقة التقطيع ، كأن يتم تصوير مشاهد متفرقة يجمعها رابط واحد وهو الكباريه ، فالكل سيذهب الى الكباريه ، او خارج منه ، او يملكه .
تطرق الفيلم ايضا لمسألة حرمانية العمل فى مثل هذا المكان ، وكذلك للتناقض الذى نعيشه حينما تقوم الراقصة بهز وسطها وبعدها بايام تقوم ب"خطف رجلها" لاداء عمرة تعتقد بعدها ان قد اعطت لكل ذى حق حقه .
قام جميع الممثلين باداء ادوارهم بشكل يستحق الاحترام ، واعتقد ان افضل مشاهد الفيلم هو ذلك المشهد الذى يحاول فيه فتحى عبد الوهاب اثناء زميله من الجماعة الدينية المتطرفة عن تفجير نفسه بداخل الملهى الليلى بحجة انه استطاع اقناع احد العاملين بالمكان بمغادرته بعد ان اقتنع انه يستطيع ان يحصل على عمل آخر ولو بمرتب زهيد اعتمادا على فكر " البركة " .ولكن ؟
يحدث الانفجار لتشعر معه ان احداث الفيلم صنعت خصيصا لتصنع لهذا المشهد معنى ، وان كل احداث الفيلم هى اعداد لهذا المشهد .
ولن يفوتنى الاشادة بالشخصية التى جسدها العبقرى محمد شرف وبمن كتب دوره ، حيث يتم سرقته وتبتر قدمه عن طريق الخطأ ليصل متأخرا فينجو بحياته .

أما الفيلم الثانى
على جنب يا اسطى
فهو عودة لأشرف عبد الباقى للأدوار التى يستحقها والتى تناسب موهبته الكبيرة
الفيلم يشعرك انك بداخله وكأنك تجلس بجوار سائق سيارة الاجرة ، اى اشرف نفسه .
ولمن قرأ الكتاب العبقرى " تاكسى . حواديت المشواير " سيلحظ انه تقريبا تم الاعتماد على ماورد به من حوارات لكاتبه خالد الخميسى مع عدد من سائقى سيارات الأجرة مع بعض الاضافات مثل حكاية النصب المشهورة والتى قرأناها كلنا على ايميلاتنا والتى اعتقد ان مصدرها الخليج كالعادة ، والتى تدور حول شخصان يقوم الاول بايهام السائق ان احدا لا يراه سواه لانه ملك الموت فيحاول السائق الهروب بجلده ليقوم الشخص الثانى بقيادة السيارة ، او بمعنى ادق بسرقتها

شتان الفرق بين فيلمان بهذه الروعة وبين الريس خالد يوسف مع كامل احترامى له

لقد استمتعت ايما استمتاع بكليهما وندمت ايما ندم على مشاهدة الفيلم الثالث

الريس خالد يوسف !!!!

ليس لدى ادنى شك فى ان خالد يوسف مخرج متميز ، ولقد تغاضيت عن بعض المواقف المبالغ فيها فى فيلمه حين ميسرة ووجدت نفسى اعتبرها مشاهد مبررة ولها مكان داخل العمل ولم توضع فقط لاثارة المشاهد ، ولكنى شعرت بالغيظ الشديد عندما وجدته يبالغ فى هذه المشاهد الى درجة جعلتنى كشاب ربما اعتاد على مشاهدة مثل هذه المشاهد فى افلام امريكية ان اشعر بالخجل ، خاصة ان الصدفة قادتنى للجلوس بجانب رجل عجوز جاء لمشاهدة الفيلم بصحبة زوجته وابنته ، وبالطبع كنت اشعر بالخجل مرة لانهم بجانبى ومرة اخرى لان الفيلم يكاد يخلو من اى مضمون .
لقد أكدت فى البداية عن يقينى بتميز خالد يوسف ، ولكنى أؤكد هذه المرة على تاثره باستاذه-وهو شئ طبيعى- يوسف شاهين والذى بدوره متأثر وبشدة- ومن حقه ايضا- بالفكر الغربى فى الاخراج ومن حقه ان يفعل لان السينما اصلا اختراع غربى ولا غضاضة فى ذلك . الغريب هو ان كلاهما مقتنعان ان البلة اذا لم تتحرك اثناء ممارسة الجنس كما يحدث فى الواقع ولم تصدر بعض التاوهات لن يفهم المشاهد ان ثمة مضاجعة قد تمت بين البطل والبطلة ، حاول خالد يوسف بجرآته المعهودة ان يخرج مشهد جنسى متميز ، وأعنى بالتميز الأداء التمثيلى ، كما حدث فى المشهد الشهير بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب فى حين ميسرة فيلمه السابق ، وكان مشهدا عبقريا لان الامر لم يتجاوز تصوير ملامح غادة حيث بان الامر برمته حينها للمشاهد ولم يتمادى المخرج بشكل يفسد الفيلم بل استمر الفيلم الضى اعتبره احد افضل افلام السينما العربية ، ولكنه فى فيلمه الأخير ( الريس عمر حرب ) حاول ان يفعل شئ أجرأ وهو تصوير مشهد جنسى غير تقليدى ، حيث ثار هانى سلامة على غادة عبد الرازق التى تحبه ولا يحبها ، وقام بصفعها ليسيل خيط الدم المشهور من زاوية فمها ، وحين تلحظ هى ان ثمة خيط مشابه على يده تقوم بلعق الدم بلذة غريبة افهمها ويفهمها البعض ولكن يمتعض منها الكثير ولن يفهمها .
رغم اعتراضى على وجود هذا المشهد لانه لا يخدم الفيلم اصلا ، الا انه ربما كان مشهدا متميزا ولكن بشكل مستقل .
لكن لا داعى على الاطلاق لكل هذا الكم من العرى والمضاجعات والتى جعلتنا نشعر انه فيلم بورنو وقد اخطأنا نحن الفهم .
سألت نفسى : " لماذا ؟
لماذا قام خالد يوسف بصنع الفيلم ؟
اجده يحاول تقليد اجواء ملاهى القمار فى الافلام الاجنبية ، ولكن لماذا ايضا ؟
ما القضية التى يناقشها الفيلم ؟
هل الفيلم يعلمنا كيف تختار وريثا لك لادارة ملهى قمار ضخم ؟
اعتقد ان الموضوع ايا كان لم يكن يستحق كل هذه المبالغات التى لم تمتع حتى الشباب بل شعروا بالامتعاض ، لانهم توقعوا عمل متيز وان كان جريئا .
فى الوقت الذى ظهرت فيه اعمال متميزة بالفعل ك" كباريه " و " على جنب يا اسطى " وسأتحدث عنهما فى مقال مستقل باذن الله

اتمنى لكل من يقرأ هذا الموضوع ان يدلو بدلوه ، هذا ان شاهده احد اصلا