Monday, February 25, 2008

عالم أخضر

حيث يخترق الضوء الأخضر ذرات الهواء ليصنع قضباناً مائعة ينقصها قطار
أخضر هو عالمك ، هل تحيا فى حقل ؟ أم أنك تدعو للسلام؟
أم أنك تدعو لسلامك هذا فى ذلك الحقل
أعلم أنك ترى هذا العالم الحقيقى عندما تغلق عيناك
انه موجود ، نعم موجود
ولكن اين ؟
أيتسع عقلك لكل هذه التفصيلات ؟ ام أنك - كالعادة- تهذى ؟
هل توقفت العصافير عن التحليق فوق رأسك ؟
هل صرت أنت نفسك شئ غير نفسك ؟
هل أنت تدرك أصلاً ما معنى كلمة ( أخضر ) ؟
بخلاف البرسيم والملوخية ، ألم تفكر ذات يوم فى هذا ؟
الم يخبرك أحد من قبل عن الأخضر ؟
لا تقل أنهم لم يخبروك ، يالك من بائس !!
أعلم أنك تائه
أعلم أنك تبغى العودة ، ولكن العودة إلى أين ؟
اذا لم تكن تعى من أين أتيت ، فلن تعنى لك كلمة العودة شئ!
أجئت أنت من الخلف إلى الأمام وترغب فى العودة الى الخلف ثانية ؟
أم العكس؟
أم مسافر عبر الزمن قد ضل طريقه ؟
عفوا لقد انتهى عصر آلات الزمن قبل أن يبدأ !
أرى ملامح الذعر قد ارتسمت على ملامحك!
أراك تنظر ثانية نحو القضبان الخضراء ، لتسأل نفسك من جديد عن معنى ما تراه !
أراك قد بدأت تدرك ما يعنيه وجود هذه القضبان الإفتراضية!!
أراك تعتقد فى مرور القطار !
وتعتقد أنه خلاصك من هذا العالم الغريب !
أراك تصنع محرابا لتعبد فيه القطار المزعوم الذى سيأتى ليخلصك!
أراك تقدم القرابين من كراسى وأرائك !!
أراك تشيخ وتهرم ولم يأتِ قطارك بعد !
أراك وقد تسلل الملل إليك واليأس والإحباط!
أراك تذبل لتقترب أكثر من الأرض فتعود من حيث أتيت !!
أراك تحاول الإبتسامة بسخرية ولسان حالك يقول : " ليتنى استمعت لك حين قلت أنه لن يأتى "!!
مسكين أنت يا عزيزى ، ألا تذكر أننى أخبرتك أنها قضباناً مائعة ينقصها قطار ؟
فكيف بالله عليك يسير القطار على تلك القضبان ؟؟
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4093&uid=7457639291
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4315&uid=8348501383
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4484&uid=8905298582
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5424&uid=6834179946
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4145&uid=13734210662
http://www.facebook.com/topic.php?topic=4027&uid=18812549168

Thursday, February 21, 2008

ذلك الكائن الرقيق

ترسخت فى أذهان غالبية بنى جنسى أن النساء تعشق الحزن ، او بمعنى أصح ( النكد ) . وكلنا نذكر ذلك المطرب الغربى الذى قتله الإدمان وأغنيته الشهيرة ( No women No cry ) .
انا لا أنفى ما ذهب اليه الجميع ومن بينهم النساء أنفسهن ، بل أؤكده ولكن مع فارق بسيط .
أرى ، وكما هو معروف ، ان الانسان الرومانسى حساس للغاية بطبعه ، أى أنه لا يملك ترف الوسطية ، انه يحب جدا ويكره جدا ولا يعرف ما بينهما . المرأة يا سادة ، ذلك الكائن الرقيق ، الذى يتحمل الكثير ولا يحصل على مقابل أبداً ، دعك من منظمات النساء فأنا أراها عديمة الفائدة لأنها تعبير عن فراغ بعضهن ، هناك العديد والعديد من الأفكار البناءة بخلاف كون الشقة من حق الزوجة.
المرأة يا سادة مخلوق ظلمناه كثيرا ويتفوق علينا فى النهاية ، فالرجل الذى يقسو على زوجته لا يقوى على العيش بدونها فى نهاية الأمر ، انه انتصار قليل الحيلة الذى يذكرنا بانتصار ثقافة الحى الشعبى فى مصر بعد انتشار اغانى الميكروباصات فى أرقى احياء القاهرة.
أرجو من الجميع ان يدرك قيمة ذلك المخلوق الرقيق ويحاول جاهداً اعطاؤه حقه ، او على الأقل التوقف عن ظلمه ..

ظاظا

ربما تبدو اعمال الفنان الكوميدى ( هانى رمزى ) للبعض أقل من أفلام أخرى تحصد الملايين بلا توقف ، وأنا اتفق مع هذا خاصة اذا كنا نتحدث عن أفلام من عينة (أبو العربى) ، والذى ينتمى لنوعية الأفلام التى ان أسقطها من ذاكرة السينما استردت الأخيرة عافيتها.
قبل حوالى العام خرج علينا ( هانى رمزى ) بفيلم ( ظاظا ) وقد وضح للجميع موضوع الفيلم من خلال أفيش واعلانات الفيلم على الشاشة الصغيرة، بشكل او بآخر تأكد الجميع أن الأمر يتعلق بقصة ساخرة تقترب على استحياء من منطقة محظورة، مثلما حدث ذلك فى فيلميه السابقين ( جواز بقرار جمهورى ) والفيلم الذى أراه أفضل أفلامه ( عايز حقى ) .
بالأمس شاهدت الفيلم على الحاسب الآلى ، ورغم أسلوب الفيلم المباشر الذى يجعلك تشعر بالملل أحيانا لأنك تعرف كيف سيسير الفيلم ، الا انك تضحك ، تضحك عندما ترى ذلك التنويه فى بداية الفيلم عن ان احداث الفيلم تقع فى بلد ما ، بينما تم تغيير راية البلاد الى شكل قريب للغاية من شكل راية ذلك البلد الذى اعيش به حاليا ( وبالمناسبة هو ليس ذلك المكان الذى تتخيلونه ) .
ستضحك ايضاً وانت ترى ( هانى رمزى ) يحاول ان يقترب بسلاسة من هموم شعبه البسيط ، عندما يبدأ فى توفير احتياجات المواطنين ، ثم يبدأ فى إيجاد حلول لقضايا أكبر وأعمق ،ولكنه يجد نفسه فى النهاية يفعل ما تمليه عليه تلك القوة العظمى ، خاصة عندما يخبره قائد الجيش أنهم قد وقعوا على اتفاقيات تحظر عليهم التمتع بامتلاك اسلحة نووية فى حين تسمح لاطراف اخرى ، مثل ذلك البلد المجاور ، بامتلاك تلك الأسلحة . وهو الأمر الذى يجعلك تضحك بينما تشعر بغصة فى حلقك .
انها معالجة تبدو ساذجة ولكنها تبدو لى عميقة مع بساطتها.
أشكر ( هانى رمزى ) من اعماق قلبى على جرأته وأتمنى فقط ان ارى آخر أفلامه قبل أن يتغير محل اقامته ويصبح من نزلاء ( أبو زعبلاوى ) ...
---- مش قلتلكوا انا مش فى البلد اياها خالص ---

Sunday, February 10, 2008

افرحى يا بلد يا مكبوتة

"افرحى يا بلد يا مكبوتة"
هكذا هتف بينما نصفه العلوى خارج حدود السيارة وراية بلده مصر ترفرف بفضل هواء الليل البارد المنعش .
لقد فازت مصر ، اه وربنا فازت .
على قدر ما نجحت الحكومة فى إلهائنا ، رجالا ونساء ، أطفالا وشيوخ ، عما يحدث فى البلاد ، وصرنا كُلِ منشغل بالفريق الذى يشجعه ، وصار اهتمام الناس بالكرة يستند فى المقام الأول على التعصب ، فصار عدم الإنتماء لنادى بعينه هو ضرب من الحماقة ، بينما الانتماء لآخر هو فخر تتناقله الأجيال ، ليُذكِر الأب ولده وهو يبتسم ببلاهة : " عليك أن تفخر وقد وُلدت لتجد أسرتك كلها من مشجعى الفريق الفلانى " . جتك ستين نيلة عليك وعلى النادى بتاعك.
حتى ندرك مدى العته الذى نحن فيه أروى هذه الواقعة : " ذات مرة فى احدى وسائل المواصلات رأيت رجلاً يحاور طفلان صغيرين بخصوص اعتراضه على تشجعيهما نادى الزمالك ، وقد رأى خطورة ذلك على صحتهما وضرورة ان يقوم بنصحهما ليعودوا ليشجعوا الأهلى فيكونوا بذلك مصريون . كانت حجة ذلك الرجل مضحكة بشدة ، لقد أخبره ان النادى الأهلى هو من صنع الزمالك ،عندما وجده (يا عينى مش قادر ياخد بطولة ) فقام بإعارته عدد من لاعبيه ليرى الزمالك نور البطولات . وراح يقرأ على مسامعه اسماء بعض اللاعبين ، وقد نسى ان فريقه عجز خلال 4 سنوات متصلة عن احراز بطولته المفضلة حتى أتى بلاعبين من أندية أخرى وخاصة ذلك النادى الساحلى الذى صار مفرخة لاعبين لنادى العاصمة .
ولكن أحدهما رد عليه بنظرة تحد وبابتسامة هادئة : " انا حر برضه هشجع الزمالك "
فرد عليه الرجل العاقل البالغ : " الواحد يكون حر فى الصح مش الغلط " ؟؟؟؟؟!!!!!!
هكذا راحت وسائل الإعلام تغذى بداخلنا التعصب الأعمى وانشغلنا بأمور تافهة شغلت الفراغ البسيط فى حياتنا ، إن وُجد أصلاً ، وصارت الكرة هى المنفذ الوحيد . إننى اشفق بشدة على البسطاء وافرح افرحتهم حتى وان كان فريقى هو المهزوم ، فهذا اقل ما يمكننى تقديمه اليهم.
على قدر ما نجحت الحكومة فى جعلنا ننشغل بكل هذه التفاهات، الا انك تلمس بسهولة الإنتماء للوطن ،الذى ندرك جميعاً انه آخذ فى الزوال ، وأننا نعد أنفسنا لاستقبال أجيال ستعانى من صعوبة التحدث بالعربية ، إما لأنها تعلمت فى مدارس لغات او لانها لم تجد من يعلمها أصلاً فراحت تنطق بالعربية كلمات لا تمت للعربية بصلة على غرار : هارش ؟ . ولنا فى ( اللمبى ) مثل!! الناس شعرت بسعادة غامرة بعد فوز منتخب بلادها بالبطولة السادسة ، بعد ان ، كما تعودنا ، كنا قد فقدنا الأمل فى اى شئ قومى ، لا سيما الكرة.
مع كل صيحة يطلقها صبى يلهو فى الشارع ، ومع كل صوت يصدر عن ألة تنبيه فى احدى السيارات ، تشعر بذلك الغِل ، تشعر بذلك الكبت داخل تلك الأجساد الهزيلة أو المترهلة من سوء التغذية .
حقاً لقد سعدت ، أولاً بسعادة الشعب البسيط ، وثانياً بفريقنا القومى ، واحلم ويحلم معى الكثيرون بصعود هذا الفريق الى نهائيات كأس العالم فى جنوب افريقيا 2010 . يارب :)

Friday, February 8, 2008

الجزء الثانى من حين ميسرة

* هكذا هتف صديقى !!
سألته ماذا يقصد ؟ فعلى حد علمى لم ينتهى عرض ( حين ميسرة ) للمبدع خالد يوسف بعد فى دور السينما حتى نسمع عن جزء ثان ، ناهيك عن ان المخرج نفسه لن يخاطر بجزء ثان قبل ان يرى ردود الفعل على الفيلم الأول . حقيقة لم افهم ما يقصده صديقى ؟
" إنها ( يوتوبيا ) " وعندها فقط فهمت كل شئ ..
-------
قبل أسبوع كنا ، انا وهو ، نتجول بين أروقة المعرض ، وعندما اقتربنا من المكان المخصص لإصدارات دار نشر ( ميريت ) ، لمحت عنوان رواية ذات غلاف أنيق للعبقرى " أحمد خالد توفيق " بعنوان ( يوتوبيا ) . حقيقة لم افهم لماذا يكتب د. احمد مثل هذه الكتابات وقد عهدته واقعيا وغير تقليدى.
طلبت من صديقى ان يبتاع نسخة لى بعد ان غادرت المعرض دون ان ابتاع نسخة لى .
وبعد ان حصلت منه على نسختى وجدته يهاتفنى قبل ان ابدأها و " الجزء الثانى من حين ميسرة"
اه الآن فقد قد فهمت . ان الرواية يمكن تصنيفها تحت بند الخيال العلمى ، ولكنها تتنبأ بمستقبل مظلم لهذا البلد ، والكارثة انك ،وان لم تقوى على تصديق حدوث كل هذه الأشياء ، تشتم بين السطور رائحة الواقع . فالكاتب يتنبأ وقوع بعض الكوارث فى مصرنا الغالية والمنطقة والعالم باسره ، وهو تنبأ لا يعدو سوى قراءة للواقع وتوقع الأسوأ ومعه كل الحق فى ذلك .
لقد تخيل ان الخليج العربى قد فقد ميزته المتمثلة فى النفط ، ليس فقط لأنه قد نضب ، بل وايضا بعد اكتشاف مادة اكثر فاعلية صارت هى الوقود فى ذلك العصر تسمى ( البايرول ) .
بل ويتوقع ازدياد نفوذ اسرائيل بمساعدة حليفتها الحالية وتوصلها لافتتاح قناة مائية تصير بديلا لقناة السويس لتفقد مصر بذبك مصدر من اهم مصادر دخلها القومى .
ناهيك عن اتساع الهوة بين الأغنياء،الذين تزداد ثرواتهم يوم بعد يوم ، وبين الفقراء الذين يزدادوا فقرا يوم بعد يوم .
تخيل الكاتب من وحى مارينا وناسها ، ان هؤلاء الأغنياء سينشأون مستعمرة يطلقون عليها ذلك الإسم الأفلاطونى ( اللامكان ) او ( يوتوبيا ) وتصير هى عالمهم الذى يحرسه جنود مرتزقة امريكيو الجنسية ، بينما يعيش الأغيار ( وهى تسمية تعيد للاذهان الإسم الذى يطلقه اليهود على غير اليهود ( גויים ) اى الأغيار ) ، يعيش الأغيار من المصريون العادة خلف هذه الأسوار وقد صار حالهم جميعا اسوأ من حال ابطال فيلم ( حين ميسرة ) ، حيث ترى احدى نبؤات الأفلام الأمريكية بنهاية العالم ، حيث استطاعت امريكا تنفيذ مشروعها ( الشرق الأوسط الكبير ) وصارت الأمور كلها سمك لبن تمر هندى ذو جودة عالية .
وهكذا انقسمت مصر فى الرواية بين يوتوبيا ، التى ينعم اهلها بكل ملذات الدنيا حتى المخدرات.وبالنسبة لنقطة المخدرات بالتحديد ، فقد توقع الكاتب ان ( الفلوجستين ) سيصير موضة العصر بالنسبة للأغنياء ، بينما تنتشر الأصناف الرديئة والرخيصة كالكُلة وما شابه ، وكأن الجميع ، أغنياء كانوا او فقراء ، يرغبون فى الهروب من الواقع سواء بفقدان الأمل فى الحياة بالنسبة للفقراء او بسبب المل بالنسبة للاغنياء. ويتوقع ظهور بديل أكثر فاعلية من الفياجرا ، ويشير بشدة الى تكاثر الأغيار بمعدل يفوق اهل يوتوبيا أنفسهم ، ورغم الحياة القاسية التى يحياها الاغيار الا ان التكاثر صار هوايتهم الوحيدة .
ويشير فى سخرية الى بعض المتدينيين داخل اسوار يوتوبيا الذين رفضوا الأسلوب الذى اتبعته الشرطة فى تقليل عدد الأغيار ( الإخصاء الإجبارى ) وأعلنوا ان تسميم الطعام وسيلة لا تجعلنا نتحمل الوزر . وأنهم يفعلون ما يفعلون ويذهبون لأداء العمرة وكأن شيئاً لم يحدث .
حتى الصحافة يتوقع انها ستكون صفراء فقط فى عالم الأغيار ، بينما كدابين الزفة هم ابطال مسلسل الصحافة فى يوتوبيا حيث تمجيد الأثرياء .
ويتوقع توقف الحكومة بشكل كامل عن رعاية الشعب ، بل يتوقع اختفاء الحكومة نفسها ليصير عالم الأغيار خرابة كبيرة .
ناهيك عن ان الكتب ستصير شئ غير ذو قيمة ، فمن هذا الذى سيهتم بالقراءة فى عالم صارت الحياة نفسها ترفاً.
لقد أبدع د. احمد خالد توفيق أيما ابداع رغم سوداوية الرواية ، ولكننى للأسف أراها واقعية بشدة ، وان كان الامر سيستغرق وقت اطول لحدوث كل هذا .

Sunday, February 3, 2008

التفسخ الكامل

لى صديق يهوى اللعب على المكشوف ، لا يحب الأسرار . فكرت كثيرا فى الاختلاف بيننا ، فأنا اعشق الغموض بشدة ، لدرجة أننى أخلقه اذا لم أجده . أما هو فيفضل ان تكشف له كل ما يدور بخلدك ، حتى وان بدا لك انه يسأل عن اسرار شخصية لا تهمه ، وفى المقابل هو على استعداد كامل ان يروى لك الكثير والكثير عنه ، ربما ليس كل شئ ولكنك ان سألته ، فقط اسأله ، سيقول كل شئ .
فكرت كثيرا فى اسم معقد لهوايته تلك ، ولم اجد افضل من التفسخ الكامل . اما لماذا ، فلااعرف سبب التسمية ، ربما وجدت تلك الدلالة قد أُلصقت بهذه الكلمة التى وجدتها تعبر عن هوايته تلك . وهى ليست هواية فقط ، لقد تحولت الى اسلوب حياة .
بمعنى انه بينما يرغب فى كشف مكنونات الجميع ، يسرى هذا ايضا على كل شئ ، فهو مغرم مثلى باستكشاف الأماكن الجديدة والقديمة على حد سواء ، يعرف كيف يبدو أنيقا وكيف يتأقلم بسرعة فى اى مكان ، يعرف شئ عن كل شئ ، نشيط بشكل يُحسد عليه .
انه ظاهرة أدرسها منذ عرفته ولكن فى هدوء ، ويحلو لى كثيرا ان احكى للناس عنه ، وعن حقيقته ، فهو وان كان ثرثارا ويفتقد احيانا لبعض قواعد اللياقة الا انه لا يتوقف عن ادهاشك خاصة عندما تجده يعرف ولو تفصيلة صغيرة ضمن مجال تخصصك ، وستجد نفسك قد دخلت معه فى حوار ممتع دون ان تشعر ، وستجد نفسك تحتفظ بصداقته وان انكرت ذلك .

Saturday, February 2, 2008

متى؟

خلال ثلاثة اعوام لم استطع الذهاب الى معر ض الكتاب الا اليوم وفقط لمدة ساعتين لا أكثر . انا الذى كنت اذهب اكثر من مرة محاولا بقدر الإمكان الوصول لاكبر عدد ممكن من الكتب المهمة لأصنع مكتبتى المستقبلية ، كنت اتجول فى سور الازبكية وكنت احاول الاستعداد كل مرة ولكننى كالعادة أصاب بداء النسيان . فسور الأزبكية مغامرة جميلة لها مذاق المعرفة ورائحة الورق الأصفر الى لم يعد أصفراً. يجب ان تكون الملابس خفيفة ومريحة حتى يمكننى الجلوس والبحث بهدوء ، فانا لا ابحث عن شئ معين ، انا فقط اكتشف ، يجب ايضاً ان اكون مستعدا بحقيبة تسع للكتب التى لا اعلم عددها الا وانا عائد الى المنزل ، كل هذا مغيره اعرفه والقنه لنفسى عام بعد عام ، ولكننى دائما انهزم امام النسيان ، وكأنه لا يرضى بتجاهلى له وكأن كرامته قد جُرحت .
ذهبت اليوم لأشترى من دار ليلى كتاب قدمه د. أحمد خالد توفيق للكاتب الشاب ( احمد صبرى ) بعنوان ( نادماُ خرج القط )
وقد اطلعت على مدونته ومن خلال ما قرأته ومن خلال عنوان الكتاب اشعر اننى اعرف هذا العقل من قبل ، نفذت الكمية اليوم وسيساعدنى صديق فى الحصول على نسخة اخرى قبل انقضاء فترة المعرض ، وسعدت ايما سعادة عندما علمت ان ادارة المعرض ستقوم بمده ليوم الخميس وبهذا سيمكننى ( ان بقى معى مبلغ معقول ) ان اعود يوم الأربعاء على الاقل لجولة سريعة .
وقفت امام بعض الاصدارات فى دار ليلى وميريت وانا احلم برؤية اسمى على غلاف احد هذه الكتب ، ورحت اختار الغلاف المناسب لتفكيرى وقد نشرت الكتاب بالفعل فى خيالى . سيكون عبارة عن مجموعة قصص قصيرة تحمل مضامين فلسفية ربما لن ادركها وانا كاتبها ، انا فقط احاول اخراجها من عقلى ، وأهم ما يعجبنى فى اصداراتى ( يبدو اننى بدأت اهذى ) اننى اذا حاولت كتابة شئ ووجدت انه بسيط الى حد ما وسهل الفهم اقوم على الفور بتمزيقه او بمسحه اذا كان الأمر يتعلق بنسخة الكترونية ، القليل من الغموض وشد الانتباه ولو ( بالعافية ) يشبع فضولى بشدة . ولكن متى أرى اسمى متى؟؟
ربنا يسهل :)