المصريون لا يفهمون معنى كلمة :موضوعى

فى حين يتشدق الجميع بالمبادئ ،نجد هؤلاء يضربون بهذه المبادئ عرض الحائط.
هذا البلد لا يفهم معنى الموضوعية ولن يفهمها ،فهكذا تعود على اختزال ساذج لكل شئ فى كلمة واحدة،ففى الغناء لا يتحدث أحد عن عبد الحليم على أنه موظف للثورة،وكيف استغل هذا فى زيادة شعبيته،حتى صار تابو لا يمكن انتقاده.
وفى الكرة،وآه مما يحدث فى الكرة التى صارت أفيون المصريين.لن تجد فى مصر الا جمهور كرة القدم،وبالتحديد أندية العاصمة.
واذا كان الأهلى هو الأكثر شعبية،فهو أيضا أكثر الأندية تمتعاً بالمجاملات رغما عن أنفه،فأنا أرفض نظرية المؤامرة،لا أعتقد أن أحد مسؤولى الفريق يجرى مكالمة لحكم المباراة او رئيس النادى المنافس للاتفاق على شئ يتم تنفيذه بشكل يتعارض مع المبادئ،بل الأزمة هى فى خوف كل حكم من طرد نجم أكثر الفرق شعبية!!!!!
على سبيل المثال وليس الحصر :
ساقنى القدر لمشاهدة بعض لقطات مباراة الأهلى وغزل المحلة والأهلى والاتصالات ،وهالنى ما حدث ،فقد ضرب المدعو فلافيو الحارس ابراهيم فرج امام الكاميرا ولم يطرده احد
وضرب وائل جمعة أحد لاعبى المحلة ولم يطرده أحد
وكما قال خالد الغندور أن حارس الاتصالات سب جلبرتو -الذى لم يكن رد فعله هو الآخر جيد بشكل كافى

من الصعب أن تجد أحد المصريين يعشق مطرب مشهور أو من مشجعى احد الفرق الرياضية ،أن يقوم بانتقاد ما يحبه الا فى حالة واحدة،عندما يغضب منه وحينها يكون هجوما ايضا وليس رأى موضوعى

وللأسف لا أجد أمل فى التغيير

انا على سبيل المثال من مشجعى الاسماعيلى والذى يقدم كرة جميلة،ودائما اتعامل مع اصدقائى من مشجعى الأهلى بصدر رحب وأتحدث بموشوعية عن فريقهم وعن سائر الفرق،ولكن ابدا لم أجد أحدهم يتحدث بنفس الطريقة.

تخيلوا ان بعض الأهلوية يعتقدون أنه : حرام تقول ان ابو تريكة عمل اى حاجة وحشة؟

الكرة هنا فقط مثال،و لكنه مثال حى لأمور عدة خفية عن العيون

وتانى : للأسف لن يتغير الوضع ان لم يسوء أكثر